اعتصامات الصدريين تضع الكتل السياسية في مواجهة استحقاقات مجهولة الملامح

بغداد- العراق اليوم:

دعا "الإطار التنسيقي" العراقيين  الى التظاهر احتجاجا على اقتحام خصومه من مؤيدي التيار الصدري مبنى البرلمان، في حين دعا ابرز قادة الإطار الى التهدئة والحوار، وقد الغوا فيما بعد دعوتهم للتظاهر.

واقتحم مناصرو رجل الدين العراقي مقتدى الصدر مبنى البرلمان، للمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، معلنين عن اعتصام مفتوح داخل المبنى.

وطلب الإطار التنسيقي  في بيان من جماهيره والشعب العراقي التظاهر "السلمي" والنزول إلى الشارع "دفاعاً" عن مؤسسات الدولة، لكنه سرعان ما عاد واجل هذه الدعوة.

وبعد ساعات، قال نوري المالكي رئيس "ائتلاف دولة القانون" المنضوي في الإطار التنسيقي، ان "تداعيات أحداث اليوم وتكرار سقوط السلطة التشريعية تدعوني إلى توجيه نداء صادق ومخلص إلى الإطار التنسيقي والتيار الصدري لاتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة وينطلق في حوار جاد بعيدا عن المؤثرات السلبية".

ودعا المالكي الجميع إلى "انتهاج سبيل الحوار وتصحيح المسارات من أجل الانطلاق في عملية إعادة بناء دولة المؤسسات الدستورية الرصينة".

والمالكي هو الخصم الرئيسي للصدر الذي استقال نوابه من البرلمان احتجاجا على تعطيل تشكيل الحكومة قبل ان يعلن الاطار التنسيقي تسمية محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء.

والأربعاء اقتحم أنصار التيار الصدري مقر البرلمان بالمنطقة الخضراء ببغداد رفضا لترشيح السوداني فيما تستمر الخلافات بين القوى السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الاخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

من جهته، دعا هادي العامري رئيس "تحالف الفتح" وهو ضمن الاطار التنسيقي ايضا في بيان إلى "اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من أجل تجاوز الخلافات".

وأكد العامري أن "العراق اليوم في وضع لا يُحسد عليه ما يوجب على الجميع تجنيبه المزيد من المشاكل والمعاناة".

من جانبه، دعا حيدر العبادي رئيس "تحالف النصر" (ضمن الإطار التنسيقي) القوى السياسية إلى "اعتماد لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية".

وقال العبادي في بيان "من منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية ندعو القادة إلى الحوار والاتفاق لإنقاذ البلاد من الفتن والمنزلقات".

وفي تدوينة له دعا خميس الخنجر رئيس "تحالف السيادة" إلى "صياغة عقد وطني جديد في العراق وبذل كل الجهود من أجل إيجاد حلول عاجلة لوقف التصعيد وتهدئة المواقف".

كما دعا تحالف "العزم الوطني" الذي يرأسه النائب مثنى السامرائي القادة السياسيين إلى "إبعاد الصراعات السياسية عن القضاء ووقف تجييش الشارع وعسكرة المجتمع".

من جهته جدد عمار الحكيم رئيس "تيار الحكمة" (ضمن الإطار التنسيقي) "اعتبار الحوار السبيل الأوحد والأقرب والأقصر، للوصول إلى الحلول المناسبة والناجعة لإنقاذ البلد".

وحثّ الحكيم في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "الأطراف العراقية على ضبط النفس والتحلي بأقصى درجات الحكمة للحيلولة دون ضياع الوطن".

كما شدد "المجلس الأعلى الإسلامي" برئاسة همام حمودي أحد قيادات الإطار التنسيقي على "ضرورة حفظ السلم الأهلي وحماية مصالح الشعب".

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حذر في كلمة متلفزة السبت مما وصفه "بالتشنج السياسي" في البلاد داعيا الكتل السياسية إلى حل الأزمة عبر حوار صادق وبناء والابتعاد عن حوار التخوين والإقصاء.

وبعد ساعات من اقتحام انصار التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الثانية خلال أيام أعلن مدير مكتب الصدر إبراهيم الجابري أن "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان".

علق هنا