بعد انسحاب الاعرجي.. ليس لدى الاطار من يكاتبه!

بغداد- العراق اليوم:

عملياً، فأن الاطار التنسيقي الشيعي، بات بحكم العاجز عن الخروج من ورطة التشكيل الحكومي، بعد ان نجح في كبح جماح قطار الصدر الذي كان يعتزم مغادرة محطة الأطار الاجبارية، لكن قوة الرفض، وإرادة الفرض، نجحت في ان تفكك التحالف الثلاثي، وان تنطلق باتجاه تولي الأمر على عاتقها، وهذا ما حصل، نتيجة خطأ في الحسابات لدى الصدر حيث يعتقد بعض المحللين ذلك ، او ربما هي حركة تكتيكية من قبل زعيم التيار  الصدري، ولكن هل نجح الاطار التنسيقي في ان يستثمر هذا الخطا الصدري (إذا ما صحت التسمية)،او يعالج هذه المناورة ان كانت كذلك.

لغاية الآن الأمور والمعطيات على الأرض تقول لا، لا مؤلمة وصعبة، فالاطار الناجح في المعارضة والعرقلة، لا يزال يعيش التجربة داخلياً بعد ان اثبت انه لا يستطيع تجاوز عقدة الزعامات الكبرى داخله، ولم ينجح في تقدير مسؤوليته الوطنية والتاريخية تجاه واقع حاكم، ومعطيات قد لا تسر !

المطلعون على خفايا الأمور يقولون ان خلافات كبيرة تحدث داخل الإطار التنسيقي تمنعه من المضي باتجاه تحديد اسم رئيس الوزراء، او على الاقل الاتفاق على آلية لإنتاج هذا المرشح، لذلك فأن التأجيلات المتواصلة ليست الا هروباً الى الأمام تمارسه قوى الاطار عسى ان تجد مخرجاً لأزمتها، ولكن الأزمة لا تزال تستفحل ساعة بعد ساعة، ولعل اعتذار المرشح الساخن، والشخصية المقبولة وطنيا ودوليا قاسم الاعرجي، يأتي ليزيد الطين بلة كما يقال.

حيث  أعلن مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي ، الاعتذار عن قبول الترشيح من منصب رئاسة الحكومة المقبلة.

وقال الأعرجي في بيان ، انه "منذ 9 أشهر والعملية السياسية تشهد انسداداً أضر بمصالح الشعب والوطن، وايماناً مني بأن الوطن يستحق التضحية لذا أشكر لجنة الإطار الموقرة التي رشحت اسمي لمنصب رئاسة الوزراء وهنا أعلن اعتذاري عن قبول الترشيح".

ويعد الاعرجي أحد قيادات منظمة بدر المنضوية ضمن تحالف الفتح والإطار التنسيقي، وكان سابقا يشغل منصب وزير الداخلية.

علق هنا