من يقف وراء حملات التسقيط المنظمة التي تطال المرشحين لرئاسة الوزراء؟

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) :

تباعاً، وكلما بزغ نجم مرشح لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، وخصوصاً مرشحي الأطار التنسيقي، فأن حملات اعلامية، وفبركات وتسريبات، فضلاً عن نشر وثائق وغيرها من أدوات التسقيط تنطلق حتى تضع هذا المرشح المحتمل في خانة الأتهام، وتؤلب الشارع ضده.

مراقبون، أكدوا أن " الحملة تبدو منظمة للغاية، حيث أنها طالت قبل ايام المرشح لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، وقد لوحظ كثافتها في توجيه شتى الأتهامات له، وحين تراجعت حظوظه، طالت الحملة زعيم دولة القانون نوري المالكي من خلال تسجيلات سربت عبر وسائل الاعلام، وكادت أن تتسبب بفتنة عظيمة بين أبناء الشعب العراقي، وقد أجهزت هذه التسريبات على حظوظ المالكي بالكامل تقريباً، وأبعدته عن تسنم المسؤولية تماماً".

وأشار المراقبون الى أن" الحملة أنطلقت لتطال اليوم مرشحاً مهماً لرئاسة الوزراء ألا وهو مستشار الأمن القومي ووزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي، وقد لوحظ تعميم واسع لوثائق مزورة، تتحدث عن لقاءات مع السفارة الكويتية، وهذه الوثائق سرعان ما تم كشف زيفها من قبل المواطنين والمتابعين انفسهم، فضلاً عن وسائل الاعلام المختلفة التي باتت تعرف أن هذه المنشورات المزورة تستهدف التسقيط ليس إلاٌ، وهي بعيدة تماماً عن الحقيقة".

ولفت المراقبون الى أن" هذه الحملات ليست عشوائية كما تظهر الآن، وقد تكون خلفها جهات منظمة تعمل على إرباك الوضع العام من خلال بث الشائعات، وخلق فتن متتالية، وهذا الأمر خطير جداً على الأمن والسلم الاجتماعي، وينبغي تدارك الأمور قبل أن تنزلق الى مستويات خطيرة تهدد الدولة والمجتمع".

ولفت المراقبون الى أن" على الجهات ذات العلاقة، وخصوصاً وزارة الداخلية متابعة مصادر هذه الفبركات والتزييف، ومحاربة الشائعات والتضليل الذي يتعرض له الجمهور ومنع استخدام منصات التواصل الاجتماعي لترويج اخبار وتقارير  ووثائق مزورة تستهدف شخصيات سياسية وقيادية في الدولة، وتسيء الى سمعتهم بهذا الحجم والكم من الأكاذيب"

وأكد المراقبون أن الأعرجي لن يكون المرشح الأخير لرئاسة الوزراء الذي يتعرض لمثل هذه الحملات التسقيطية التي تنشط في الساعات الحرجة لغرض تشويهه واخراجه من حلبة التنافس".

 إن هذا العبث الخطير  لا يهدد أمن وسلامة قوى الإطار التنسيقى وحدها، إنما يهدد السلام الإجتماعي العراقي برمته، فهل وصلت الرسالة الى العابثين بالأمن العراقي، والأهم من ذلك: هل سيتوقف هؤلاء عند هذا التنبيه، والتحذير، أم سيكملون لعبة التسقيط الاجرامية، فيجبروننا على كشف المستور، ووضع النقاط على الحروف؟!

علق هنا