بغداد- العراق اليوم: تقول العرب " صمت دهراً، فنطق كفراً"، وبالفعل فأن النجيفي (اثيل) لم يطق صبراً، حتى انفجر بتصريحات يدافع عن ولي أمره، وراعيه اوردغان، حيث اندفع لمواجهة الغضب الشعبي العراقي المتفجر ازاء فعلة تركيا الإجرامية باستهداف العراق، وقتل مواطنيه. فالنجيفي بدفاعه المستميت عن ولي نعمته، السلطان العثماني الجديد، يثبت ان القوم ابناء القوم، حيث ان النجيفي الجد كان من اشد المدافعين عن العثمانية واذنابها، والكل يتذكر دفاع ذلك الجد عن ملف ضم الموصل لتركيا، عكس الارادة الشعبية الوطنية آنذاك، واليوم يعيد الاحفاد صفحة الخيانة والعمالة والتآمر. هذه الصفحة الجديدة ليست بدعا من القول في ملف هذه العوائل الاقطاعية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بتلك الدول، وتضع مصلحة تلك الدول حتى فوق الدم العراقي !. النجيفي الذي كان له الدور المشبوه في ملف اسقاط الموصل، يعاود اليوم بهذه التصريحات الدنيئة التي قال فيها "منذ يومين وانا اراقب كيف يتم التلاعب بعقول العراقيين وتوجيه الراي العام خارج المنطق السليم .. لاشك ان استهداف المدنيين في زاخو جريمة نكراء ولايمكن التخفيف من وقعها .. اسال الله لهم الرحمة .. والانتقام ممن استهان بارواحهم". وتابع النجيفي، انه بعد ان اعلنت تركيا انها لم تقم بالقصف وانها تطالب بتحقيق رسمي وانها مستعدة للتعاون في هذا التحقيق .. فلا بد ان نفهم بان تركيا بمطالبتها بالتحقيق فتحت الباب امام تحقيق دولي ولولا انها واثقة من النتيجة لم تكن لتضع نفسها بموضع حرج امام العالم وامام معارضتها الداخلية التي تبحث عن اي خطا تقع فيه الحكومة .. والمفروض ان تسارع الحكومة العراقية بتحقيق علني وواضح لازالة اللبس. واضاف، اما الاعتداء على المصالح التركية في العراق فهو امر لا يتضرر منه الا العراقيون انفسهم .. فمكاتب منح الفيزا هي لخدمة العراقيين واذا تضرر عمل الشركات التركية فانها ستطالب قانونيا بالتعويض عن كل ضرر يصيبها .. وتلك الشركات تعمل في جميع انحاء العالم ولن يتوقف عملها على المناطق المضطربة كالعراق واذا كانت علاقة العراق غير مستقرة مع كل جيرانه ما عدا ايران .. فان علاقة بقية دول جوار العراق بما فيهم تركيا مستقرة ومتطورة مع جميع دول العالم. وختم النجيفي، "ترى كم سيحتاج العراق من وقت حتى يصلح ما افسده الغوغاء في اليومين الماضيين". وهذه التصريحات الجبانة دليل كاف على اثبات اي عهر ووقاحة يمثلها النجيفي العميل، وهي كافية لعزله ومحاكمته علناً.
*
اضافة التعليق