احسان عبد الجبار يجهز 200 مليون دولار لشراء حقيبة النفط، فمن سيربح ال 200 ؟

بغداد- العراق اليوم:

تقول مصادر خاصة، ان وزير النفط الحالي احسان عبد الجبار ، بات يبحث في بورصة الترشيحات لشغل المناصب الوزارية، ويحاول جاهداً معرفة الكتلة او الشخصية الحزبية والسياسية التي ترسو عليها سفينة وزارة النفط في الحكومة المقبلة، ليعقد معه صفقة مليونية لشراء المنصب، بعد ان نجح في وقت سابق باقناع عمار الحكيم ببيعه هذا المنصب مقابل صفقة مليونية باتت معروفة للقاصي والداني .

وتقول المصادر ان " ثمة سعياً محموماً يبذله هذا الوزير يصل حد اللا معقول من أجل البقاء وزيراً في الحكومة الجديدة، خصوصاً وانه غادر الاقتراب من التيار الصدري الذي كان مرشحاً لتشكيل الحكومة، وبدأ بمغازلة قوى الاطار التنسيقي التي انيطت بها مهمة تشكيل الحكومة، لا سيما كتلة دولة القانون وزعيمها نوري المالكي، وقد تستولي هذه الكتلة، أو  غيرها على المنصب  ويصبح من حصتها، لذا فان هذا الحراك والتواصل يتخذ اشكالاً متعددة، من بينها التواصل مع نواب الاطار التنسيقي، وتقديم تسهيلات لهم، او  من خلال وسطاء يحاولون ترتيب الأمر، ( والعراق اليوم) يحتفظ باسماء هؤلاء الوسطاء، وسيقوم بفضحهم واحداً واحداً، وكشف ما يتقاضون من أموال وعقود مقابل هذه الوساطات وهذه الجهود"

واشارت الى ان " الوزير يحاول ان يلعب بخطتين، الأولى، وهي الرئيسية، يكون الهدف فيها منصب الوزير، وقد جهز لهذا المنصب مبالغ تصل الى 200 مليون دولار، واذا ما فشلت هذه الصفقة، وطار منه المنصب، ذهب الى الخطة البديلة، أو الخيار  الاخر، والمتمثل بالبقاء على رئاسة شركة النفط الوطنية التي قام بضم أغلب الشركات النفطية الرابحة والدسمة لها، لتكون حصناً له". بحيث بات يداوم فيها، وهو الذي لم يزر مقرها من قبل .

وأشارت أيضاً الى ان قرار المحكمة الاتحادية العليا قد ابطل توليه المنصب، الاُ انه لم يستجب ولم ييأس، فهو يعرف جيداً أن ضياع هذين المنصبين منه يعني ذهابه الى السجن، حيث تنتظره ملفات الفساد القديمة والجديدة المحفوظة في هيئة النزاهة، والتي تنتظر بفارغ الصبر مغادرته المنصب، وفقدان الحماية التي يتمتع بها الان.

 ومن أجل تقوية موقعه، فقد أطلق الوزير احسان عبد الجبار يد وكيله وشريكه الفاسد حد النخاع حامد الزوبعي، حتى بات اليوم يدير أغلب دوائر وشركات الوزارة والنفط الوطنية - بتفويض من احسان ودعم واسناد الحلبوسي- حيث يلعبان الان - احسان والزوبعي- في ميدان كسب التجديد لهما في المواقع التي يشغلانها".

واكدت ان " اطلاق يد الزوبعي يعود لاسباب طائفية مرة، ولأسباب مالية وصفقات مشتركة مرة أخرى، وايضاً لإن الزوبعي يحظى بدعم مباشر من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وايضا رئيس لجنة الطاقة السابق هيبت الحلبوسي اللذين يديران صفقات في شركات الوزارة".

والسؤال الآن: من سيربح ال 200 مليون دولار التي أعدها احسان لمنصب وزير النفط، هل سيلعب الحكيم الدور مرة ثانية، ويلهف المبلغ كما فعل في حكومة الكاظمي، أم أن المبلغ سيذهب هذه المرة الى جيب ياسر صخيل المالكي  بواسطة النائب بهاء النوري، ومعامل المؤكسد والصفوة أم سيقفز محظوظ آخر للعربة الذهبية، ويخطف الملايين من الحكيم وصخيل.. وقبل ذلك يأتي السؤال الأهم:

من أين وفر هذا الصبي البائس الهلفوت مبلغاً رهيباً مثل هذا المبلغ ؟!

علق هنا