لثورة تموز تصاغ القصائد

بغداد- العراق اليوم:

محمد حسن الشرقي

ثورة ١٤تموز

لثورةِ تموزٍ تُصاغُ القصائدُ

وتزهوعلى جيدِالعراقِ القلائدُ

ويبرزُعهدُ الكادحينَ وينتفي

تفاوتُ ما بينَ الخلائقِ سائدُ

ويندحرُالمستعمرونَ وينتهي

بذلكَ حلفٌ باسمِ بغدادَ بائدُ

ويسمو بنا(عبدُالكريم بنُ قاسمٍ)

بمجدٍ وهاهوَ في الطليعةِ ماجدُ

عظيمٌ وأخطاءُ العِظامِ كبيرةٌ

نُحارَبُ من جرائِها ونكابِدُ

ولكنّهُ عينُ النقاءِ ومعدِنٌ

أصيلٌ ونُبلٌ لم ينَلْ منهُ حاقدُ

قضى فارساً شهماً أمامَ عِداتهِ

ولم يَختَبِ في حُفرةٍ ويُكايدُ

بثورتِهِ العُظمى يغيبُ تفاوتٌ

ولمْ يَكُ في أمرٍ مسودٌ وسائدُ

فيُدحَرُ إقطاع ٌتَنَمَّرَ حاقداً

ويُسعَدُ فلاّحٌ وتعلوالشواهدُ

ويُلغى بها دورُالعشائرِبعدما

تأسَّسَ دورٌللقوانينِ صاعدُ

وعهدٌ بهِ تحيا النساءُ بعزةٍ

(بقانونِ أحوالٍ) بهِ نتعاقدُ

ويظهرُدورُالشعرِوالفكرِسامياً

ويبزغُ فجرٌ للطليعةِ واعدُ

وغابت بهِ للطائفيّةِ نِزعةٌ

ليُغلَقَ سوقٌ للطوائفِ كاسدُ

إلى أنْ أتى(البعثُ البغيضُ) برِدّةٍ

يُساعدُهم فيها من الدينِ(حاقدُ)

فيُصدِرُ فتوىً ضدَّ أنبلِ فِتيةٍ

تنادَوا على دربِ النضالِ وكابدوا

ويظهرُ( دورُالأمريكانِ) بخطةٍ

ينفذُها أزلامُ بَعثٍ تواعدوا

ويعترفُ(السعديُّ)1حقّاً بأنّهم

أتوا (بقطارِالأمريكانِ) وعاهدوا

فيا عملاءَ الأجنبيِّ تيَقَّنوا

بأنكمُ عارٌ بنَتهُ المكائدُ

فلولاكمُ لم تأتِنا اليومَ طُغمةٌ

ليحكمَ باسمِ الدينِ لصٌّ وفاسدُ

فغيمُكُمُ قد كانَ جَهماً وكالحاً

فأمطَرَنا بُغضاً وحقداً يُشاهَدُ

ويا يومَ تموزٍ أعِد مجدَكَ الذي

غدا حُلُماً يرتادُنا وهو خالدُ

وأرجِع لنا عهدَالأُباةِ ومجدَهم

يبثُّ بِنَا روحاً وعزماً يُساعدُ

ولا بدّ أن تأتي لنا عبرَ فِتيَةٍ

لها يومُ تموزٍ وتشرينَ واحدُ

١-(السعدي) هو علي صالح السعدي رئيس وزراء سلطة البعث

عام١٩٦٣ والذي إعترفَ بأنهم جاؤوا الى الحكم بقطار أمريكي

 

علق هنا