حتى قبل ولادتها.. لماذا يحاول الحكيم والعبادي البراءة من حكومة الإطار التنسيقي؟

بغداد- العراق اليوم:

يواصل الحليفان عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي التغريد خارج سرب الاغلبية النيابية الشيعية الحالية، واتخاذ مواقف تبدو مغايرة لتوجهات قوى الاطار التنسيقي، مما يفسره المراقبون على انه خطوة بأتجاه ترك هذا التحالف بعد انتفاء الحاجة للبقاء ضمن صفوفه، اذ فشل التيار الصدري في مسعاه بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية، وانتهت المخاوف من استئثاره بالسلطة التنفيذية.

اليوم، يعمل العبادي والحكيم الذين تحالفا في ما سمي بقوى الدولة، اجتراح خطاب سياسي يناهض جهود المالكي في تأليف وزارة قوية برئاسته، معتبرين انها خطوة تستفز الصدر وتؤدي لصدام داخلي.

وتأكيدا على هذه الرؤية،   جدد ائتلاف النصر بزعامة رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، موقفه بعدم المشاركة في أية حكومة جديدة تقصي الأطراف السياسية الآخرى.

وأكدت المتحدثة بإسم ائتلاف النصر آيات مظفر في بيان صحفي أنّ مبادرة تحالف قوى الدولة الوطنية /إحدى مكونات الإطار التنسيقي الشيعي /إنقاذية للمأزق السياسي الحالي، وتهدف إلى إعادة الثقة بالعملية السياسية، من خلال تشكيل معادلة حكم كفوءة ومتزنة ومطمئنة لجميع الأطراف لقيادة مرحلة إنتقالية يتفق عليها.

وحذرت من أنّ أي معادلة حكم تخادمية وإقصائية لن يكتب لها النجاح، وستقود النظام السياسي برمته إلى المجهول، وأنّ تحالف قوى الدولة الوطنية لن يكون معها.

زكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي قد كشف  أن الأطراف السياسية ستعقد بعد عطلة عيد الأضحى إجتماعا لتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن وصلت رسائل من دول المنطقة ودول كبرى كانت واضحة بتشكيل حكومة وحدة وطنية. 

يشار إلى أن الخلافات بين الكتل السياسية العراقية حالت دون تشكيل حكومة في البلاد منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

علق هنا