بغداد- العراق اليوم: بدون حرج، أو شعور بالمسؤولية، بل أن الرجل قالها بفخر واعتزاز، حين أعلن وزير الكهرباء عادل كريم، للتلفزيون الرسمي أمس الاحد، أن المبالغ التي خصصت للكهرباء في قانون الدعم الطارئ ذهبت لتسديد الديون السابقة، لافتاً الى ان الوزارة أخذت قرضاً في المرحلة الأولى من مصرف الـ(تي بي آي) والمرحلة الثانية خصصت مبالغ في قانون الدعم الطارئ. وقال عادل كريم في تصريح متلفز "وصلنا في العام الماضي إلى معدل إنتاج 21 ألف ميغاواط والآن إلى نحو 22 ألف ميغاواط"، مؤكداً أن "من المؤمل ان نصل إلى 23 ألف ميغاواط كمعدل توليد للطاقة خلال هذا العام". وأشار الى ان "هناك زيادة بنحو 3 الاف الى 4 الاف ميغاواط خلال هذا الصيف"، مبينا انه "يفترض تجهيز الغاز الايراني يكون أفضل بعد الاتفاق مع وزير الطاقة الإيراني". وتابع ان "المواطن بدأ يشعر بأن هناك تحسن في الطاقة الكهربائية"، موضحاً انه "تم دفع مليار و649 مليون دولار إلى الجانب الإيراني كمستحقات الغاز"!! ولفت إلى ان "الوزارة أخذت قرضاً في المرحلة الأولى من مصرف التي بي اي والمرحلة الثانية خصصت مبالغ في قانون الدعم الطارئ"، مؤكداً أن "جميع الديون السابقة دفعت لإيران والآن يتم دفع شهرياً مبالغ مستحقة عن الغاز المورد". ونوه الى أن "الجانب الإيراني يزود العراق حاليا بـ 240 مليون متر مكعب قياسي من الغاز يومياً، ونحن نحتاج إلى 250 مقمق يوميا". وتابع "نحتاج إلى دعم مالي للوصول الى معدل إنتاج 35 ألف ميغاواط"، مبينا ان "المبالغ التي خصصت للكهرباء في قانون الدعم الطارئ ذهبت إلى تسديد الديون السابقة". والسؤال الذي يجب أن يتوجه الى وزير الكهرباء، ورئيس الحكومة العراقية، " كيف تدفعون جميع الديون الإيرانية التي تقترب من الملياري دولار (كاش ودفعة واحدة)، وليس على شكل دفعات، ثم لماذا تدفعون مثل هذا المبلغ الكبير جداً الذي لم تكن تحلم ايران بتسلم نصفه من العراق، دون ضمانات من طهران بعدم تكرار قطع الغاز عن العراق لمجرد التأخير في تسديد المستحقات الايرانية عن الغاز المورد لاحقاً، خاصة وإن العراق قد تضرر كثيراً من المزاج الايراني المتقلب، وسأم أيضاً من طريقة التعامل معه، بسبب القطع المتكرر للغاز الايراني الذي يحدث في أشد الأوقات حاجة للغاز وللكهرباء في موسم الصيف اللاهب !
*
اضافة التعليق