الصيف يمكن أن يجعل الربو أسوأ.. ما هي الأسباب؟ وهل هناك حلول لتجنب المضاعفات؟

بغداد- العراق اليوم:

بما أنّ شهر الصيف قد حلَّ رسمياً، فهذا يعني للبعض رحلات إلى البحر، أو حفلات شواء وما إلى ذلك من الإجازات العائلية، لكنه بالنسبة للبعض الآخر بمثابة كابوس سيما الذين يعانون من أعراض الربو.

ما هي أعراض الربو ولماذا يكون أسوأ خلال فصل الصيف؟

قال الدكتور زاب موسينيفار، المدير الطبي لمعهد الرئة النسائي في لوس أنجلوس: "بحكم التعريف، الربو هو انسداد قابل للانعكاس في مجرى الهواء".

فيما يقول الخبراء وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي الأمريكي، إنه إذا كنت مصاباً بالربو، فإن العوامل البيئية قد تجعل التنفس صعباً، يمكن لأي شخص أن يصاب به، لكن قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به.

وأضاف موسينيفار: "الربو أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مزدحمة لأنهم أكثر تعرضاً للملوثات، ويُعتَبَر معدل الوفيات بسبب الربو أعلى بالنسبة لمختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية لأسباب معقدة للغاية تتعلق بالقضايا الاجتماعية، ونقص الرعاية الصحية المناسبة، وعدم الحصول على الرعاية الطبية، وما إلى ذلك".

ما الذي يجعل أعراض الربو أسوأ؟

يمكن للأشخاص المصابين بالربو أن يكون لديهم مجارٍ هوائية أكثر حساسية، فعندما يكون لديك مجارٍ هوائية حساسة، فإن أي نوع من الملوثات، أو أي نوع من التغيير الجذري في درجة الحرارة- سواء على الجانب العلوي أو السفلي- يؤدي إلى تفاعل في الشعب الهوائية. وهذا ما يسبب الأعراض.

وتلعب المحفزات البيئية دوراً كبيراً، مثل الصيف، إذ ترتفع به درجة الحرارة، وهناك المزيد من الملوثات وجزيئات الدخان في الهواء التي تدخل إلى مجرى التنفس.

وبالتالي فإن الصيف يمكن أن يجلب معه مجموعة متنوعة من المحفزات التي يمكن أن تجعل أعراض الربو أوضح.

غالباً ما تكون حبوب اللقاح أعلى في الصيف، مما قد يؤدي بالنسبة لبعض الأشخاص إلى أسوأ أعراض الربو والحساسية.

علاوة على ذلك، يمكن للرطوبة العالية والحرارة في حد ذاتهما أن تجعلا التنفس أصعب. تتفاعل الشمس مع الانبعاثات الصناعية وانبعاثات المركبات لتكوين طبقة الأوزون على مستوى الأرض، والتي يمكن أن تساهم في أشهر الصيف في تفاقم الربو.

ماذا يمكنك أن تفعل حيال أعراض الربو في الصيف؟

إذا لعبت العوامل البيئية مثل هذا الدور المهم في الإصابة بالربو، فإن أحد الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل الأعراض هو أن تكون على دراية ببيئتك.

حاول البقاء في المنزل، إذ يعيش مرضى الربو بشكل أفضل إذا كانت درجة الحرارة من 20 إلى 21 أو 22 درجة مئوية، ومارس الرياضة داخل منزلك أو في وقت متأخر من اليوم إذا اضطررت للخروج، هذا علاوة على الابتعاد عن مناطق انتشار حبوب اللقاح، لا سيما بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز.

أعراض الربو

يعاني معظم الأطفال والبالغين المصابين بالربو من أوقات يصبح فيها تنفسهم أكثر صعوبة، كما قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالربو الشديد من مشاكل في التنفس معظم الوقت.

أكثر أعراض الربو شيوعاً وفقاً لما ذكره مركز خدمة الصحة الوطنية البريطانية NHS هي:

يمكن أن تسبب العديد من الأشياء هذه الأعراض، ولكن من المرجح أن تصاب بالربو إذا كانت الأعراض:

نوبات الربو

يمكن أن يتفاقم الربو أحياناً لفترة قصيرة- وهذا ما يُعرف بنوبة الربو. يمكن أن يحدث فجأة أو تدريجياً على مدار أيام قليلة.

تشمل علامات نوبة الربو الشديدة ما يلي:

متى ترى الطبيب؟

يمكن أن تكون نوبات الربو الحادة مهددة للحياة، تعاون مع طبيبك لتحديد ما يجب عليك فعله عندما تسوء العلامات والأعراض- وعندما تحتاج إلى علاج طارئ.

تشمل علامات حالة الربو الطارئة ما يلي:

في حين بإمكانك مراجعة طبيبك في الحالات غير الطارئة التالية:

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالربو

إذا كنت تعاني من السعال أو الصفير المتكرر الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام أو أي علامات أو أعراض أخرى للربو، فاستشر طبيبك، قد يمنع علاج الربو مبكراً تلف الرئة على المدى الطويل ويساعد على منع تدهور الحالة بمرور الوقت.

لمراقبة الربو بعد التشخيص

إذا كنت تعلم أنك مصاب بالربو، فاعمل مع طبيبك لإبقائه تحت السيطرة. يساعدك التحكم الجيد على المدى الطويل على الشعور بالتحسن من يوم لآخر ويمكن أن يمنع نوبة الربو التي تهدد الحياة.

إذا تفاقمت أعراض الربو لديك

اتصل بطبيبك على الفور إذا كان الدواء الخاص بك لا يبدو أنه يخفف الأعراض أو إذا كنت بحاجة إلى استخدام جهاز الاستنشاق للتخفيف السريع في كثير من الأحيان.

لا تتناول دواءً أكثر مما هو موصوف لك دون استشارة طبيبك أولاً. يمكن أن يتسبب الإفراط في استخدام أدوية الربو في حدوث آثار جانبية وقد يؤدي إلى تفاقم حالة الربو لديك.

لمراجعة علاجك

غالباً ما يتغير الربو بمرور الوقت. التقِ بطبيبك بانتظام لمناقشة أعراضك وإجراء أي تعديلات ضرورية على العلاج.

علق هنا