بغداد – العراق اليوم: ( خاص) بعد ساعات من تأجيل اعلان ائتلاف دولة القانون، لمرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، عاد الائتلاف الأثنين، ليؤكد أن مرشحه لتولي هذا المنصب هو نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق لدورتين، والرجل الذي يوصف بالقوي جداً في عراق ما بعد 2003. نوري المالكي الخصم اللدود لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مرشح بشكل رسمي الآن، وسط صمت من قوى الأطار التنسيقي ( مظلة شيعية موسعة عدا التيار الصدري)، وأيضاً وسط ترقب موقف الصدر شخصياً من هذا الترشيح، فيما علق نائب سابق عن التيار الصدري يدعى غائب العميري على الترشيح بأنه " حلم أبليس بالجنة". فيما قال المراقب للشأن السياسي محمد علي حسين لـ ( العراق اليوم)، أن " الترشيح ليس مفاجأة بحد ذاته، لكن المفاجأة ان يتحول الترشيح الى حقيقة، ويمضي الرجل بتأليف وزارة ثالثة في هذا العهد، مدعوماً بقوة داخلية وازنة، مضافاً اليها ترحيب دولي وعلى رأس المرحبين ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي يبدو أنها لا تمانع في عودة تولي المالكي سدة الحكم في بغداد، استناداً على تاريخ مديد من التعاون بين بايدن الذي كان يشغل منصب الرئيس باراك اوباما، وأيضاً خبرة المالكي في التعامل مع ادارة ديمقراطية في البيت الأبيض". فيما رجح مصدر مطلع، صدور تعليق من التيار الصدري في الساعات القليلة القادمة على هذا الترشيح، في وقتٍ أبلغت مصادر مطلعة أن" قوى الأطار الرئيسية لن تمانع في مضي المالكي بالترشيح الى اخر المشوار، لكن هناك تحفظ لربما من زعيم منظمة بدر هادي العامري الذي يدفع بورقة عدم استفزاز الصدر وجره للصِدام مع قوى الأطار، مما يتسبب بعرقلة مشروع التشكيل، وقد يدفع الأمور الى الانزلاق الى ما هو ابعد من التدافع السياسي". في هذه الأثناء، توقع المحلل السياسي سلام العوادي توجه قوى الأطار التنسيقي الى خيارات داخلية لحسم الجدل بشأن الترشيح لموقع رئيس الوزراء. وقال العوادي في حديث لـ ( العراق اليوم)، أن " ترشيح المالكي عقد أزمة الأطار الداخلية، وقد ينتهي الأمر به الى طرح مرشحي رئاسة الحكومة على التصويت الداخلي لحسم الخلافات، وهنا ستلعب التوازنات الداخلية لعبتها في ترجيح كفة مرشح على أخر". في ذات السياق، المح زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم الى رفض مبطن لترشيح شخصيات قال عنها استفزازية لرئاسة الوزراء، داعياً الى أختيار شخصية وسطية مقبولة من الجميع".
*
اضافة التعليق