الأطار يسير فوق خط رفيع وحاد لتشكيل حكومته المرتقبة، استفزاز الصدر سيدفعه للمواجهة !

العراق اليوم – بغداد ( خاص)

يبدو أن الأطار التنسيقي بقواه الشيعية وحلفائهم من الأكراد والسنة، يسيرون على خط يشبه النصل في عملية التشكيل الحكومي المرتقب، أذ أنهم يعون أهمية أن تسير الأمور دون استفزاز للصدر وجمهوره، وهذا الأمر عبر عنه الناطق الرسمي السابق بأسم التيار الصدري الشيخ حسن الزركاني، الذي قال في حديث تلفزيوني تابعه ( العراق اليوم) أن " تجاهل الإطار للتيار سيجعل خيار الصدر هو المواجهة".

هذه الأشارة لربما وغيرها من الأشارات ولربما الاتصالات غير المعلنة، دفعت بقادة الأطار الى استبعاد خيارات متوقعة، كترشيح أحد زعماء الائتلاف لشغل منصب رئيس الحكومة، بل أخذت التكتيكات السياسية بحركة عصائب اهل الحق، احدى مكونات الأطار الى الدفع بقوة نحو تجاوز فكرة الحكومة الدائمة الى حكومة مؤقتة تعمل على تنظيم انتخابات نيابية مبكرة، بعد تعديل قانوني الانتخابات والمفوضية العليا المستقلة للأنتخابات.

(العراق اليوم) علم من مصادر مقربة من قوى الأطار التنسيقي، رغبتهم في التخلص من عبء التشكيل الوزاري لوحدهم، عبر دعوة جميع اطراف البرلمان الفاعلة للمساهمة في الحكومة، مؤكدين أن " هذا الأمر من شأنه ان يبني جبهة عريضة للدفاع عن الحكومة ازاء اي ارتداد صدري متوقع".

لكن المصادر تقول أن " وعي الجماعات المختلفة في الأطار لخطورة الموقف متفاوت، مما يجعل بعض الطامحين للحصول على مواقع ومكاسب في الحكومة المقبلة "ينز" الى الواقع عبر تصريحات وتلميحات يمكن أن تقرأ في أطار استفزاز التيار الصدري الذي يحاول الآن تجميع قواه، وحشد جماهيره المحبطة".

لكن في الجانب الأخر، يرى البعض ان " تفريط الصدر بقوته النيابية، افقده القدرة على اللعب السياسي بشكل واضح، وأن  التعويل على الشارع امر خطر للغاية، لاسيما ان القوى تكاد تكون متكافئة، وأن قوى الأطار التنسيقي التي تعرضت لضربة عنيفة ابان احداث تشرين 2019، استطاعت التخلص من تبعات هذا الأمر، وأستعادت جمهورها التقليدي، ومثل تصويت قرابة المليوني شخص في الانتخابات الأخيرة لصالح قوائم الأطار المتعددة، علامة على التعافي من تلك المرحلة واجتيازها بأقل الخسائر المتوقعة".

وعن مستقبل التشكيل الحكومي، قالت أن " ولادته مسألة ايام، لكن المفاوضات ستكون عسيرة وصعبة جداً على كل الأطراف التي تريد تضمين ما تطمح له في ورقة التشكيل التي سيجدها الأطار مثقلة بالمطالبات والجداول الزمنية، والتلويحات والتهديدات، وفوق ذلك كله عين الغضب الصدرية التي تراقب بحنق واضح".

علق هنا