قناة (الشرق بلومبرغ) تكشف عن زيارة جديدة للكاظمي الى السعودية: سينقل الرد الإيراني !

بغداد- العراق اليوم:

نقلت قناة «الشرق بلومبرغ» عن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الأخير سيزور مدينة جدة السعودية للمرة الثانية خلال أسبوعين؛ لبحث نتائج زيارته الأخيرة إلى طهران.

وأفاد مصدر دبلوماسي خليجي في العاصمة السعودية   بأن الكاظمي سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين.

وقال المصدر، إن رئيس الوزراء العراقي «سيطلع القيادة السعودية على نتائج زيارته أخيراً إلى إيران وموقف طهران من أجندة المفاوضات مع الرياض، وبما يمهّد للارتقاء بمستوى محادثات الطرفين للوصول إلى حل نقاط الخلاف بين البلدين، وبالتالي إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بينهما».

يأتي ذلك في وقت، التقطت بغداد أنفاسها بصعوبة على نحو مؤقت؛ بعد إلغاء التيار الصدري تظاهرات مؤيدة لرجل الدين مقتدى الصدر.

ودعا الصدر، «العراقيين أجمع»، إلى صلاة جمعة موحدة في بغداد، منتصف الشهر الجاري.

وقال مصدر سياسي رفيع في حديثٍ صحفي، إن هذه تهدئة ضرورية تفسح المجال لسيناريوهات تسوية، هدفها منع إحراق الشارع.

وكان التطور الدراماتيكي تأكيد الصدر أن انسحابه من البرلمان لا يعني أنه سيسلم العراق إلى من أسماهم «الفاسدين والتوافقيين»، في إشارة إلى قوى الأطار.

وقال المصدر: يجب ألا نتعامل مع حديث الصدر بأنه مجرد تهديد، فهو لن يسلم الحكومة لقوى «الإطار التنسيقي»، كما أن هؤلاء لم يوافقوا على ترك الصدر يشكل حكومة أغلبية.

وتتحدث الأوساط السياسية عن حل وسط، هو بقاء حكومة مصطفى الكاظمي ومنحها صلاحية تنظيم انتخابات أخرى، أو تشكيل حكومة جديدة من مستقلين تكنوقراط قصيرة العمر، تتعهد بتنظيم انتخابات مبكرة، وعدم إجراء تغييرات في المسار الأمني والإداري للبلاد، ولا المسّ بالدور الإقليمي الذي تلعبه الدبلوماسية العراقية، حسب المصدر.

ويبدو أن دعوة الصدر إلى صلاة جمعة موحدة منتصف الشهر الجاري، جاءت لامتصاص غضب في قاعدته الشعبية، وإعطاء وقت لبعض المبادرات التي أعربت عن قلقها من حصول نزاع قد يتسع ولا تحمد عقباه، في وقت يحتاج الجميع إلى مسك الاستقرار العراقي الهش، سواء في الداخل أو أسواق النفط المضطربة على وقع الحرب شرق أوروبا.

علق هنا