التنسيقي ينوي ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، فهل سيوافق جعفر ويخون إبن عمه، أم يرفض، ويطفئ نار الفتنة؟

بغداد- العراق اليوم:

تقول مصادر مطلعة ومقربة من اجواء المفاوضات السياسية، أن قوى الأطار التنسيقي، تحاول ايجاد مخرج مرضي لها ولجمهورها، وأيضاً لا يتسبب بأي أستفزاز لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لذا بدأت هذه القوى بأختبار مناورات متعددة، علها تضع الصدر في حرج، لاسيما مع اعلان مصادر أطارية عن قبول اغلب القوى المؤتلفة في هذا التكتل بطرح أسم سفير العراق لدى بريطانيا جعفر محمد باقر الصدر، كحل وسط بينهم وبين التيار.

وأشار المراقب للشأن السياسي أحمد علي في حديث لـ ( العراق اليوم)، الى أن " هذا الترشيح إن صحة الانباء التي وردت بشأنه، فأنها بالفعل ستكون ضربة "غير عادية" تضع السيد (مقتدى) في زاوية حرجة، قد تشعل نار فتنة وحرب حارقة بين السيد وخصومه ربما لن تنطفئ،  لا سمح الله، وقد تنتهي وتبطل مفاعيل ما ينوي الاقدام عليه الصدر، لاسيما بعد تلويحه الأخير، بأنه لن يسلم العراق لمن اسماهم بالفاسدين".

ولفت الى أن"هذا الترشيح سيعني ان الحكومة ستكون اطارية برأس صدري ( قح) كما يعبر الصدر ذاته، وهذا ما يكبح أي افكار أو محاولات لأسقاط هذه الحكومة او التظاهر ضدها في الشارع كما يشاع في الأروقة السياسية، بأن اي حكومة أطارية سيواجهها الصدر بالاحتجاجات والاعتصامات، فهل يفعل ذلك مع أبن عمه، الذي هو  مرشحه الأول لرئاسة الحكومة"؟

وأكد أن " ذهاب الأطار الى تكتيكات ذكية، سيعني نجاح مهمته في تأمين وضع الحكومة المقبلة، أما اذا ذهب الأطاريون الى استخدام نفس الآليات السابقة في انتاج حكومة محاصصاتية عاجزة عن أتخاذ اي خطوات في الشارع، فأنهم يعلنون فشل مشروعهم مبكراً".

فيما اشارت المصادر التي تحدث لـ ( العراق اليوم)، الى أن" النقاشات الداخلية بين قوى الأطار التنسيقي لا تزال هي المعرقل الأكبر لعدم نضوج رؤية التعامل مع المشكلة الصدرية، ولذلك فأن أراء القوى السياسية منقسمة بشأن هذا الترشيح الذي قد يرفضه جعفر الصدر بضغوط من أبن عمه مقتدى الصدر، مما يعني الذهاب الى خيار بديل لم يتبلور لغاية الآن".

علق هنا