دراسة : 3 رجال دين مرشحين لخلافة السيستاني في النجف، ابرزهم الايرواني

بغداد- العراق اليوم:

نقلت دراسة غربية أعدت عن تطورات وضع المرجعية في النجف بعد رحيل المرجع الديني السيد علي السيستاني،   عن رجال دين وباحثين قولهم ان المناقشات الخاصة في النجف وكربلاء ما زالت مستمرة في استعداد لرحيل السيستاني. وفي هذا الإطار، نقلت عن السيد عز الدين الحكيم قوله "ليس هناك شك في ان هناك مناقشات جارية".

وبحسب الدراسة، فإنه من المحتمل ان هذه المناقشات الجارية في النجف وكربلاء، تشمل آيات الله المحتملين كخلفاء وهم محمد باقر الإيرواني، وهادي الراضي، ورياض الحكيم، نجل الراحل آية الله محمد الحكيم، الذي كان يعتقد أنه سيكون الخليفة الأكثر ترجيحا، إلى أن توفي.

وتابعت انه من غير المرجح أن يخلف رياض الحكيم السيستاني، موضحة أنه كما هو الحال مع نجل السيستاني، محمد رضا السيستاني، فإن الحوزة لا تسمح ان يرث المنصب نجل آية الله.

اما بالنسبة الى الايرواني، فقد ذكرت الدراسة انه برغم ان المصادر في النجف تقترح ان الايرواني الذي هو في السبعينيات من عمره، هو الخيار المفضل في هذه المرحلة، إلا أنها لفتت الى انه ليس من سلالة النبي محمد، وهو ما يمكن أن يقلل من فرصه.

وكان الايرواني افتتح مكتبا رسميا في النجف مؤخرا، وتحدث عن رغبته في خلافة السيستاني، بحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي.

واشارت الدراسة الى ان الايرواني كالسيستاني، درس في عهد الخوئي، ويعتقد ان الايرواني يتشارك مع السيستاني في ارائه حول دور المرجع الأكبر في العراق، وهي لا وجود لتدخل مباشر في السياسة والهدف ان هو خدمة مصالح الناس.

ومع ذلك، تابع التقرير ان اي رجل دين يتنافس على هذا المنصب، سيكون بحاجة الى دعم شبكة حوزات ومؤسسات السيستاني.

كما أشارت الدراسة الى ان الشيرازيين، قد يكونون "مصدر ازعاج" محتمل للايرواني اذا جاء من خط الموالين للسيستاني، اذ ان الشيرازيين الذين يعيشون أساسا في كربلاء، يعارضون بشكل عام نظام الحوزات في النجف وسلطة المرجعية هناك، وهم أكثر تحفظا عندما يتعلق الموضوع بمسألة فصل الدين عن الدولة ولهم وجهات نظر مؤيدة للحكم الثيوقراطي في إيران.

وذكر التقرير أن تاريخ النزاع ما بين الشيرازيين والجهات الدينية في النجف يعود الى اكثر من 50 سنة.

وخلصت الدراسة الى وجود "سباق مع الزمن ما بين موت السيستاني وبين تطور دولة مستقرة وامنة في العراق".

كما اعتبرت انه "من غير المرجح ان يكون لخليفة السيستاني النفوذ او الحنكة الناجحة كي يساعد في الحفاظ على بقاء عمل الدولة والمجتمع في المراحل الصعبة كما فعل السيستاني منذ ذلك العام 2003". 

الاً ان الدراسة اشارت الى ان "بعض علماء الدين في النجف الذين لديهم إيمان بمؤسسات السلطة الدينية، يعتقدون أن ذلك لن يكون على هذا القدر من الأهمية بقدر ما يخشى الآخرون"، اذ ان السلطة الدينية تعتمد على عدة عوامل، وليس فقط على شخصية المرجع الأكبر.

وختمت الدراسة بالتعبير عن الاعتقاد بأن السيستاني سيموت من دون ان يرى دولة عراقية مستقرة نسبيا وخالية من الفساد والمحسوبية، مشيرة الى ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت مثالاً بارزاً على ذلك.

وتابع في الخلاصات بان خليفة السيستاني سيكون بلا شك يتمتع بدور أقل اهمية بكثير في الشؤون السياسية ومن المحتمل انه يتمتع بنفس مستوى الاحترام على المسرح الدولي.

علق هنا