قمة السبع.. بايدن في ألمانيا للمرة الأولى وجونسون يتمسك بدعم أوكرانيا

بغداد- العراق اليوم:

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ألمانيا قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع، في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه منصبه.

وهبطت الطائرة "إير فورس وان" الرئاسية في ميونخ في وقت متأخر من ليل السبت، ومن هناك أكمل بايدن طريقه إلى فندق قصر إلماو في جبال الألب البافارية، حيث ستبدأ قمة مجموعة السبع في وقت لاحق، الأحد.

ومن المقرر أن يجري بايدن أيضا محادثات ثنائية مع المستشار أولاف شولتز، الذي يستضيف الحدث.

وستركز قمة مجموعة السبع، التي ستستمر حتى، الثلاثاء المقبل، على العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا وتبعاتها العالمية.

وتعهدت أمريكا، الخميس الماضي، بتوريد شحنات إضافية من الأسلحة إلى أوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار، ما يرفع إجمالي قيمة الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى التي التزمت واشنطن بتقديمها إلى كييف إلى حوالي 6.1 مليار دولار.

وحدّدت واشنطن 3 أهداف كبرى لقمّة السبع: زيادة الضغط على روسيا، وتقديم مقترحات ملموسة للاستجابة لارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائيّة، وإطلاق شراكة على صعيد البنى التحتيّة مع البلدان النامية.

وتأمل الولايات المتحدة في أن تُمكّنها الشراكة على صعيد البنى التحتيّة، من الردّ على الاستثمارات الضخمة للصين في العالم.

جونسون يتمسك بدعم أوكرانيا

وحض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، قادة مجموعة السبع على عدم "التخلي" عن أوكرانيا، متعهدا تقديم دعم مالي إضافي لكييف.

وقال جونسون، في بيان، عشية قمة مجموعة الدول السبع في جبال الألب البافارية: "أوكرانيا يمكنها الانتصار وستنتصر. لكنهم بحاجة إلى دعمنا للقيام بذلك. الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أوكرانيا".

وقال داونينج ستريت، في بيان، إن "بريطانيا مستعدة لتقديم ضمانات قروض أخرى بقيمة 429 مليون جنيه إسترليني (525 مليون دولار)"، محذرا من أن "الحكومة الأوكرانية تخشى نفاد الأموال بحلول الخريف في حال عدم ضخ سيولة جديدة".

وبهذا التعهد، يرتفع المبلغ الإجمالي للمساعدات المالية والإنسانية البريطانية لأوكرانيا هذا العام إلى نحو 1.8 مليار دولار.

ويتعرض جونسون لضغوط داخلية خصوصا بسبب هزيمته في انتخابات محلية، غير أن دعمه لأوكرانيا بقي ثابتا.

وقد زار كييف مرتين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط وأرسل أسلحة فتاكة إلى الجيش الأوكراني قبل الحلفاء الغربيين الآخرين.

وسينضم جونسون إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقادة إيطاليا وكندا واليابان في قلعة إلماو في بافاريا للمشاركة في قمة مجموعة السبع من 26 إلى 28 يونيو/حزيران، على أن يعقب القمة اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدريد.

ومن المقرر أن يخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة مجموعة السبع، الاثنين، عبر الفيديو.

ووفقًا لبيان داونينج ستريت، يُتوقّع أن يدعو زيلينسكي الحلفاء إلى تقديم دعم طويل الأجل لبلاده التي مزقتها الحرب.

وجاء في البيان أيضا أن "أي مؤشر على التراخي أو التردد في الدعم الغربي لأوكرانيا سيصب مباشرة في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وقال المتحدث باسم جونسون إنه في ظل احتدام المعارك، يجب أن يدخل الدعم الغربي لأوكرانيا "مرحلة جديدة"، معتبرا أن السؤال المطروح يتعلق بالطريقة الفضلى لـ"تمكين" أوكرانيا.

وأضاف: "هذا ما سيسأله رئيس الوزراء في قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي"، مشيرا إلى أن جونسون "سيشجع زملاءه القادة على زيادة دعمهم الاقتصادي والعسكري والسياسي لأوكرانيا".

وقال المتحدث "في موازاة ذلك، يجب علينا تصعيد العقوبات ضد بوتين وأعوانه، لضمان شعورهم بكلفة همجيتهم".

علق هنا