هل بات تصدع التحالف الثلاثي وانهياره مسألة وقت بعد زيادة تلميحات مقربين من البارزاني لقرب التحالف مع الاطار التنسيقي ؟

بغداد- العراق اليوم:

اكد عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، علي الفيلي، حاجة العراق الى مؤتمر في مدينة مقدسة شبيه بمؤتمر "الطائف".

وقال الفيلي؛  ان :"العملية السياسية برمتها تحتاج الى اعاد وترميم جسور الثقة التي هدمت في الفترة السابقة نتيجة افعال ومواقف غير مدروسة، كما نحن بحاجة الى مؤتمر شبيه بمؤتمر {الطائف} يقام في احدى المدن المقدسة بالعراق".

واضاف، ان :"رئيس الحزب مسعود بارزاني اراد ان لا تكون مبادرته شبيه بالمبادرات السياسية السابقة، وكان من المفترض ان يطلق قبل 4 ايام هذه المبادرة؛ لكن المواقف المتسارعة جعلتنا امام مرحلة جديدة، والتحالف الثلاثي عقد على برنامج انقاذ العملية السياسية وبانسحاب التيار الصدري ممكن لاي جهة ان تلعب نفس الدور".

وتابع الفيلي، ان "التصريحات غير المسؤولة باتهام اقليم كردستان تعرقل تقارب وجهات النظر بين الكرد والاطار".

واشار الى "اننا مع الاتحاد الوطني الكردستاني وان اختلفنا بمحطات، تجمعنا محطات اخرى كثيرة، والعرف السياسي لمنصب رئيس الجمهورية استحقاق كردي وليس لحزب بعينه؛ لكن المشكلة ليست في الكرسي الرئاسي، بل في العقدة الاساسية التي تكمن بمنصب رئيس الوزراء".

وبين الفيلي، ان "لملمة البيت الشيعي يحسم موقف الكرد تجاه منصب رئيس الجمهورية الذي يمكن ان يحل بساعة واحدة اذا اطمأننا بان العملية السياسية تسير بمسارها الصحيح ويمكن ان يكون هناك مرشح توافقي بين الطرفين".

وطرح الفيلي، 3 سيناريوهات للعملية السياسية.. الاول الكرة في ملعب الاطار واصبح بيده الزمام لاقناع تحالف السيادة والحزب الديمقراطي بتشكيل الحكومة، والثاني باستقالات جديدة لنواب وحل مجلس النواب والذهاب الى انتخابات اخرى، اما السيناريو الثالث وهذا ما لا نتمناه اللجوء الى الشارع وهو مكلف جدا ومؤذِ للجميع.

واشار الى ان "اقرب السيناريوهات هو اقناع الاطار للسيادة والديمقراطي في تشكيل الحكومة وذهاب التيار الصدري الى المعارضة الايجابية، وعليه يجب بلورة المواقف والافكار؛ لكي يبدأ حراك جدي نحو التفاهمات فهناك مواقف متشنجة من قبل قوى في الاطار تجاه الاقليم وهناك مواقف اكثر مرونة".

واكد الفيلي "استمرار الاتصالات بين رئيس تحالف الفتح هادي العامري وبارازني لكن نحتاج الى بلورة الافكار لتكون زيارته الى اربيل مثمرة".

علق هنا