وفاة خليفة بن حمد أمير قطر الأسبق.. ضحية انقلاب الولد العاق

بغداد- العراق اليوم: نقلت وسائل إعلام قطرية عن التفلزيون الرسمي القطرى الأحد الماضي، خبر وفاة الأمير الأسبق للبلاد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، عن عمر يناهز 84 عاما.

وبحسب صحيفة الوطن القطرية، قرر الأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر الحالى، بإعلان الحداد العام فى كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.

عين حمد وليًا للعهد فى عهد الشيخ أحمد بن على آل ثانى، فى 22 فبراير 1972، وقبل ولاية العهد كان قائداً لقوات الأمن ومسئولا عن المحاكم المدنية فى دولة قطر، إلى أن أصبح نائب حاكم الدولة فى 24 أكتوبر 1960، ثم تولى منصب وزير المالية فى 5 نوفمبر 1960.

وشُكِّلت أول وزارة فى دولة قطر طبقاً لأحكام النظام السياسى المؤقت فى 29 مايو 1970 التى تولى فيها منصب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير البترول مع احتفاظه بمنصبى نائب حاكم الدولة ووزارة المالية.

كان الشيخ خليفة، اعتبر نفسه هو ولى العهد الشرعى بعد وفاة جده عبدالله، الذى جعل ولاية العهد لابنه حمد قبل وفاة الأخير عام 1947 فى حياة والده، فتنازل الشيخ عبدالله بن قاسم عن الحكم سنة 1949، إلى ابنه الثانى على بشرط أن يتولى ابن أخيه خليفة بن حمد ولاية العهد.

وظل الشيخ على يحكم إلى أن تنازل عن الحكم لابنه أحمد عام 1960م، وعين ابن عمه خليفة وليا للعهد، إلا أن الشيخ خليفة لم يرضخ لتنازل عمه على بن عبدالله لابنه، واعتبر نفسه أحق بالحكم من ابن عمه. وفى 22 فبراير 1972 استطاع الشيخ خليفة بن حمد أن يخلع ابن عمه، ويستولى على السلطة، وتولى مقاليد الحكم فى قطر.

وعزل فى 27 يونيو 1995 عن الحكم، فى انقلاب قام به ابنه وولى عهده الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، واعتقل 36 من أنصاره، ثم اتهم بعد شهور من إقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، إلا أن تلك المحاولة فشلت، وتم ضبط قياداتها بمن فيهم وزير سابق، وإعادته إلى الدوحة من بيروت سنة 2003.

عاش بعد ذلك فترة خارج قطر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدة عواصم أوروبية، فى منفى اختيارى لمدة 9 سنوات.

علق هنا