غضب كردي على رئيس اركان جيش صدام، نزار الخزرجي

بغداد- العراق اليوم:

أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش الصدامي السابق نزار الخزرجي، في مقابلة تلفزيونية بثت في سلسلة حلقات روى من خلالها ما شهده وشاهده أثناء تأديته لمهامه في ظل حكم الدكتاتور المشنوق صدام حسين، ردود فعل في ما يتعلق بعمليات الأنفال، حيث أدانتها وزارة "شؤون الشهداء والمؤنفلين" في حكومة إقليم كردستان.

واعتبرت الوزارة في بيان أنّ "المتهم" رئيس أركان جيش النظام السابق "استهان باسم قوات البيشمركة والنضال التحرّري للشعب الكردي، ونفى جميع الجرائم التي ارتكبها الجيش والمؤسسات الأمنية البعثية في عمليات الأنفال، وعدّها مجرد دعايات للقوى الكردية وإيران والإعلام الغربي".

وكان المسؤول  السابق قد زعم في حديثه  إلى أن الدافع الرئيس لبدء هذه العمليات، التي كان مسؤولًا عن الجولات الثلاث الأولى منها، هو مساعدة القوات العسكرية الكردية لإيران في فترة الحرب العراقية الإيرانية.

وزعم ايضا   "النجاح" في معركة الأنفال الأولى بضرب "قوات جلال طالباني"، لافتًا إلى أن قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني انهارت على إثرها.

وأشار إلى أن معركة الأنفال التاسعة والأخيرة، أدت إلى طرد القوات الكردية خارج حدود العراق، بحسب زعمه.

ورغم اتهامات من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان حول سقوط المدنيين في هذه العمليات، نفى المجرم  الخزرجي حصول ذلك، مؤكدًا أنها محاولة من إيران وأميركا لـ"شيطنة الدولة العراقية"، بحسب ادعائه.

وفي بيانها ردًا على تصريحات المدعو الخزرجي  لفتت الوزارة إلى أنه عدّ عمليات الأنفال عملية أمنية داخلية، توقفت عند قوله إنها لا تستحق كل ذلك الضجيج الذي أُثير حولها.

وأشارت إلى أن المجرم الخزرجي "تكلم بافتخار عن كونه مهندسًا لترحيل قرى كردستان عقب إخفاق ثورة أيلول، فضلًا عن إشرافه على المراحل الأولى والثانية والثالثة من عمليات الأنفال في مناطق دولي جافتي وقره داغ وكرميان، وكذلك كونه من صاغ فكرة ومتممًا لجرائم الأنفال بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية"، بحسب قولها.

وقتل نظام صدام في عمليات الانفال سيئة الصيت عشرات الآلاف من العراقيين الكورد، وتسبب بإبادة جماعية مروعة دونها سجلات المنظمات الحقوقية الدولية كأبشع جرائم القرن العشرين.

علق هنا