على طاولة الرئيس الكاظمي: سلم موحد لرواتب موظفي الدولة

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في العراق اليوم:

تفاوت وغبن وحيف كبير يشعر به غالبية موظفي القطاع العام في الدولة العراقية، نظراً لتدني الأجور المدفوعة  لهم، وتفاوتها بين مؤسسة حكومية وأخرى، مع أن هذا التفاوت سيكون مشروعاً نظراً لفارق الانتاجية بطبيعة الحال بين المؤسسات والوزارات لكن الإنصاف يقتضي ايضاً ان يُرفع اجر الموظف الحكومي بشكل يؤدي لسد رمقه ورمق عائلته، ولا يضطر الى العمل بعد ساعات الدوام الرسمي، أو أن يندفع – لا سمح الله- الى سلوك طريق غير قويم، أذ يعد انخفاض الاجور وتدنيها سبباً في انتشار  البيروقراطية الشديدة، واستشراء الرشى والاكراميات وغيرها.

ولعل عدم الاستقرار الوظيفي الملحوظ في العراق يعود في جوهره الى هذا التباين الشديد في نظام الأجور والمكافأت المدفوعة، ولذا بات من الضروري الاستجابة السريعة لمطالب شرائح واسعة من موظفي الدولة، وأنصافهم بسلم رواتب موحد، وأيضاً رفع الحد الأدنى للأجور بشكل يتناسب مع موجات الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.

اننا في (العراق اليوم) أذ نضم صوتنا الى أصوات الطبقات الدنيا والمتوسطة من موظفي مؤسسات الدولة، ونعلن دعمهم ومساندتهم، ننتظر استجابة سريعة ايضاً من الحكومة العراقية، وعلى رأسها الرئيس الكاظمي، الذي يقرأ بشكل واضح حجم الغبن الذي يحيق بطبقات واسعة من صغار الموظفين الحكوميين، آملين في الوقت ذاته من كل الموظفين الذين سينظمون وقفة احتجاجية بعد غد الثلاثاء، بتفهم وضع الدولة العراقية الحالي، وحالة التعطيل التي تعيشها المؤسسات الدستورية بسبب الأزمة السياسية، مؤكدين ايضاً على ضرورة التعبير السلمي الحضاري عن المطالب، فالموظف هو أساس ولبنة الدولة، وهو الحارس الأمين على مصالح المجتمع، والمترجم لطموحات صانع القرار في بناء هيكل إداري وتقني وفني ناجح لدولة ننتظر ونأمل على الدوام ان يكون ديدنها وشعارها هو العدل ورفع الحيف عن المظلومين ومد يدها للمحتاجين بطبيعة الحال.

 

علق هنا