فيديو يترجم (ديمقراطية الحلبوسي) .. والشارع العراقي يستنكر تعامل رئيس البرلمان مع النائب المستقل باسم خشان !

بغداد- العراق اليوم:



لا تزال موجة الغضب والاستنكار الشعبية التي طالت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، والمقاهي والاندية الجماهيرية والفعاليات الثقافية والفكرية تتسع، بعد ما تم نشره من مقطع خطير لرئيس السلطة التشريعية محمد الحلبوسي، وهو يمسك بمقصلة ويشنق حرية التعبير على منصة أهم مؤسسة وطنية يفترض ان تدافع عن حق العراقيين في التعبير والانتقاد وابداء ما يرونه مناسباً في ظل عملية ديمقراطية تشهدها البلاد منذ عقدين من الزمن.

حملة الغضب هذه انطلقت بهذه السعة والقوة اثر تكرار ممارسات قمعية قام بها محمد الحلبوسي ضد النائب المستقل باسم خشان، الذي حرمه الحلبوسي في الدورة الماضية من مقعده النيابي بعد أن حصل على قرار من المحكمة الاتحادية العليا التي قضت بأحقيته في المقعد النيابي أنذاك، الاٌ أن الحلبوسي وبالتعاون مع كتل تعادي خشان، تجاهلوا القرار ولم ينفذوه، مما عدٌ ممارسة اقصائية خطيرة، أسست لاحقاً الى ما حدث خصوصاً في ظل تكرار أستهداف النائب خشان، لاسيما بعد أفشاله في المرات السابقة من الالتحاق باللجنة القانونية التي يفترض ان يعمل فيها خشان كونه حقوقياً ومختصاً.

امسِ الأربعاء، أعاد الحلبوسي الكرة مع توزيع النواب على لجان مجلس النواب، اذ اعلن بشكل فردي وتعسفي وديكاتوري أنهُ لن يسمح للنائب خشان بالألتحاق بأي لجنة نيابية، أو الحديث او التداخل تحت قبة مجلس النواب مالم يقم بتقديم اعتذار مكتوب لما سماه ( الحلبوسي) بهيئة الرئاسة.

وفي مشهد من مشاهد الكوميديا السوداء يطلب الحلبوسي من النواب التصويت على قراره الظالم هذا، ليضرب بمطرقته معلناً تمرير القرار، دون أن نعرف من صوت لمثل هذا القرار المجحف والأقصائي والذي يؤسس لمنهج دكتاتوري خطير يرفضه العراقيون بشتى الوانهم السياسية.

أن مضي الحلبوسي بهذه الطريقة، وتمرده على الدستور والقانون، ومحاولته فرض نفسه بقوة الأمر الواقع، لن ينتهي به الا معزولاً ومن أعضاء مجلس النواب أنفسهم، الذين ضاقوا به ذرعاً لا سيما النواب السنة، الذين اذاقهم الحلبوسي كأس السم، فلم يمر يوم من فبركته لاقالة نائب سني اخر انشق عنه، واصراره على انهاء عضويته النيابية بورقة فرض على النائب قبل الانتخابات كتابتها، الا وأتى بهذه التي تعتبر اعظم وأفدح من سابقتها.

هذا المنهج الذي يريد ان يقود به مجلس النواب، لن يعجب بالتأكيد كل النواب الذين يعرفون ان الحلبوسي هذا صفر على الشمال، ولولا التوازنات الداخلية والافتراقات التي حصلت داخل المكونات السياسية ما كان له ان يصل دست رئاسة مجلس النواب ويجلس هذه الجلسة، ويتمتع بهذه المليارات الانفجارية من الأموال العامة.

أكد المدونين كتب بوست  ساخر لكنه لاذع جداً يقول فيه:

(ياترى هل سيفعل محمد الحلبوسي نفس ما فعله اليوم، لو كان باسم خشان صدرياً، او عضواً في عصائب أهل الحق، أو من كتلة القانون؟

يقيناً أنه لن يفعل ذلك .. لان أمي گادره بس على أبوي، والحلبوسي ربما لا يعرف أن أبوي سينفجر يوماً، ويطلق أمي بالثلاثة)!

ختاماً نقول للحلبوسي ما

قاله ذلك الشاعر: " أن

الزرازير لما قام قائمها ..

توهمت انها صارت شواهينا".

 

 

علق هنا