الانسداد يتحول الى عقم سياسي.. نواب يكشفون عن فشل التيار الصدري وغريمه الاطار بإقناع المستقلين ولا حلول سوى انتخابات مبكرة

بغداد- العراق اليوم:

قال عضو بارز في البرلمان العراقي، إن "حراك اليومين الماضيين لم يفض إلى أي تفاهمات، كما أن جهود الصدر وحلفائه لجذب المستقلين والمدنيين إليهم لجمع 220 نائباً للمضي بعقد جلسة البرلمان الخاصة بتسمية رئيس الجمهورية أخفقت".

ولفت إلى أن "الإطار التنسيقي ما زال متمسكاً بموقفه هو الآخر"، مبيناً أن "بوادر تحول الأزمة إلى كسر إرادات هي الأوضح حالياً".

وقال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية حسن العذاري، في تغريدة على "تويتر"، أمس الإثنين، واعتبرت دليلاً على عدم وجود أي انفراجة جديدة بالمشهد السياسي، إنه "بعدما أثبتنا أننا غير متمسكين بالسلطة وأعطينا فرصة ذهبية للمستقلين لتشكيل الحكومة ورئاسة الوزراء، جاء الرد من بعضهم بالرفض".

وأكد العذاري أنهم في الكتلة "ماضون بالإصلاح. وما صراعنا السياسي إلا صراع من أجل الإصلاح لا من أجل تقاسم مغانم السلطة"، مضيفاً أن "من أهم بوادر الإصلاح هي مطالباتنا التي لا تزول بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بعيداً عن تقاسم السلطة والتوافقات التي أضرت بالبلاد والعباد".

وحول ذلك، قال القيادي في "الإطار التنسيقي" عائد الهلالي،  إنه "حتى هذه اللحظة لا توجد أي بوادر حقيقية لحل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، رغم كل المبادرات والوساطات طيلة الفترة الماضية".

وبين الهلالي أنه "لا يمكن الاعتماد على النواب المستقلين في الخروج من الانسداد السياسي، بسبب الانقسام الكبير الواضح بمواقف وتوجهات هؤلاء النواب، فهم حتى هذه اللحظة منقسمون الى عدة جبهات وكل جبهة لها وجهة نظر تختلف عن الأخرى".

وأوضح أن "حل أزمة تشكيل الحكومة يكون من خلال التفاهم والاتفاق بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وبخلاف ذلك صعب جداً حل الأزمة، والأزمة سوف تطول جداً رغم كل المبادرات والوساطات سواء الداخلية أو الخارجية".

وأكد القيادي في "الإطار التنسيقي" أن "الجهود مستمرة ومتواصلة من أجل إيجاد فرص اتفاق وتوافق مع التيار الصدري خلال الأيام المقبلة بهدف الخروج من الانسداد السياسي والتوجه نحو تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فلا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه دون حلول سريعة وحقيقية".

علق هنا