كتلة مستقلة تعلن قبولها مبادرة الصدر الأخيرة

بغداد- العراق اليوم:

أعلنت كتلة برلمانية عراقية مستقلة، أخيراً، قبولها المبادرة التي طرحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والقاضية بمنح المستقلين فرصة تشكيل الحكومة الجديدة في مدة لا تزيد عن 15 يوماً، فيما التزمت غالبية الكتل السياسية، ومنها المستقلة، جانب الصمت إزاء مبادرة "الإطار التنسيقي"، ما يزيد المشهد السياسي تأزماًَ.

وأمس الأربعاء، كان تحالف "التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية طرح مبادرة للخروج من الانسداد السياسي، ركز فيها على حق الأغلبية (المكوّن الشيعي) بمنصب رئيس الوزراء وتشكيل حكومة توافقية.

وتضمنت المبادرة فقرات تدعو إلى منح "النواب المستقلين" ممن يحظون بـ"دعم المكوّن" بـ"فرصة" تقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء، في محاولة لكسبهم، فيما رد الصدر بعد ساعات بمبادرة عرض فيها على النواب المستقلين تشكيل الحكومة "عبر تحالفه"، ووعد بدعمهم، على أن يكونوا بعيدين عن "الإطار التنسيقي".

ووسط هذا الجدل السياسي المحتدم والتنافس على كسب المستقلين، بدت مبادرة الصدر الأكثر إغراء لهم، لا سيما مع منحهم فرصة تشكيل الحكومة.

كتلة "العراق المستقل" البرلمانية كانت أول من علق على ذلك معلنة قبولها مبادرة الصدر، وقالت في بيان "إيماناً بالمسؤولية الوطنية، وتغليباً للمصلحة العامة، وللخروج من أزمة الانسداد السياسي واحترام المدد الدستورية، تعلن كتلتنا برئاسة النائب المستقل عبد الهادي الحسناوي قبول مبادرة الصدر بدعوة النواب المستقلين لتشكيل حكومة وطنية مستقلة،تعبر عن تطلعات المواطن وتسعى للارتقاء بالخدمات وإعمار البلد".

ودعت "المستقلين، سواء من تحالف العراق المستقل أو الأفراد، إلى توحيد الجهود والكلمة للخروج بتشكيل سياسي مستقل هادف قادر على وضع حل للأزمة الحالية التي يمر بها البلد".

وأضافت كتلة "العراق المستقل": "ندعو أيضاً كافة القوى السياسية إلى دعم المبادرة الوطنية ونبذ الخلافات، وعدم التأثير على الأخوة النواب المستقلين، سواء بالتهديد أو الوعيد، واحترام إرادة الناخبين بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية، كون المواطن قد عانى الكثير نتيجة الانسداد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة ما انعكس سلباً وبشكل واضح على حقوق المواطن والخدمات وبناء البلد.

 

علق هنا