القوى الكردية ترمي كرة التعطيل على الكتل الشيعية والأخيرة ترميها على الكردية.. من هو المعطل؟

بغداد- العراق اليوم:

في الوقت الذي اكد فيه قيادي كردي على أن الكرة اليوم في ملعب القوى الشيعية لحسم خلافاتها والخروج بموقف واضح وحينها سيتم الحوار معهم حول التفاصيل وباقي التفاهمات، شدد برلماني على اهمية حسم النواب والكتل المستقلة لمواقفها من خلال الانضمام الى مبادرة الاطار التنسيقي لتجاوز الازمة وتشكيل الحكومة في أسرع وقت.

القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اكد أن المشكلة اليوم او العرقلة ليست من القوى الكردستانية على اعتبار أنها حتى لو اتفقت فلن تستطيع تحقيق نصاب الثلثين لعقد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الكرة اليوم في ملعب القوى الشيعية لحسم خلافاتها والخروج بموقف واضح وحينها سيتم الحوار معهم حول التفاصيل وباقي التفاهمات.

وقال سلام ، ان "الديمقراطي الكردستاني لديه خارطة طريق واضحة وهي ليست وليدة اللحظة بل مبنية وفق رؤية استراتيجية طويلة الأمد لبناء دولة المؤسسات التي تلبي طموحات الشارع مع التركيز على أهمية احترام الاستحقاقات الانتخابية والمكوناتية في العراق الجديد".

وبين أن "القوى الكردستانية ورغم عدم حصول أي اتفاق بينها على شخص واحد لمنصب رئيس الجمهورية لكن هذا الأمر لا يعني ان العرقلة من تلك القوى فهي وان اتفقت فلن تستطيع توفير نصاب الثلثين مع القوى السنية دون حسم القوى الشيعية لخلافاتهم".

واضاف سلام، ان "القوى الشيعية مطالبة بحسم موقفها بشكل واضح وفقا للاستحقاقات الانتخابية والمدد الدستورية وعدم ترك المياه راكدة في محلها دون تحريك".

وشدد على "اهمية طرح مبادرات حقيقية وليست تكرار لأفكار سابقة بمظهر جديد، على اعتبار ان النقاط الخلافية واضحة للجميع وهي لا تتعدى اربع او خمس نقاط بالتالي فإن التركيز على تلك النقاط بعيدا عن الكلام الانشائي والمكرر هو السبيل الوحيد لتجاوز الازمة قبل الذهاب الى خيارات اخرى قد تكون بحاجة الى ارادة للمضي بها ومن بينها حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة".

النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد محسن الصيهود، اكد على اهمية حسم النواب والكتل المستقلة لمواقفها من خلال الانضمام الى مبادرة الاطار التنسيقي لتجاوز الازمة وتشكيل الحكومة في أسرع وقت.

وقال الصيهود إن "النواب والكتل المستقلة نعتقد ان تواجدهم وانضمامهم لمبادرة الاطار التنسيقي بغية انهاء حالة الانسداد السياسي اصبح اكثر اهمية في هذه المرحلة من سابقاتها"، مبينا ان "الاطار متبني لمشروع وطني ولا توجد اي تدخلات دولية او اقليمية في هذا المشروع".

واضاف الصيهود، ان "القوى السياسية في باقي المكونات نحتاج منهم الى مراجعة حقيقية لمواقفهم في حال حرصهم على مصلحة البلد والاسراع في تشكيل الحكومة بغية تجاوز الازمة الحالية".

ولفت الى أن "الوضع الحالي ينبغي عدم استمراره في ظل حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة لان الشعب العراقي لا يمكنه الانتظار طويلا وهو بحاجة الى تشكيل حكومة قوية قادرة على تلبية مطالبه وتوفير الخدمات".

علق هنا