عيد العمال ثورة ضد الطغيان ..

بغداد- العراق اليوم:

بقلم الفريق الركن احمد الساعدي

١ ايار ليس يوماً عادياً او عابراً في تاريخ الحركة العمالية، بل هو ثورة وبركان انطلق ضد استغلال الانسان الكادح والمسحوق، والمصادرة طاقاته وقدراته من قبل ارباب العمل، والحكومات الاستعمارية المستبدة، التي تصادر انسانية الانسان وحقوقه في العيش بشكل لائق يتلائم مع انسانيته وآدميته.

لقد عملت اغلب الحكومات الامبريالية على مصادرة حقوق العمال واذلالهم بطريقة مشينة فانطلقت ثورة العمال بكل ارجاء العالم من خلال الاحتجاجات والمظاهرات والاضرابات عن العمل،  وقد تعرض العمال وثورتهم في حينها الى ابشع انواع العنف، والتنكيل والاضطهاد،  لاجل اطفاء ثورة الحقوق والكرامة الانسانية، إلاُ أن صمود النقابات العمالية وخلفها حركات التحرر بقيادة الأحزاب الشيوعية والقوى البروليتارية العالمية، تمكنت من انتزاع الحق المسلوب وتعيده لأهله، فكانت الولادة التاريخية لعيد العمال في ذلك اليوم الربيعي التاريخي، وكانت بحق نصراً طبقياً للعمال في كل انحاء المعمورة.

إن الحدث الاممي في ٢١ أبريل ١٨٥٦ بمثابة مدهل وبوابة استرداد الحقوق الانسانية الطبيعية المسلوبة.. فكان الأول من  أيار عيداً للطبقة العاملة العالمية وانتصاراً لارادة الخير، وفوزاً للشعوب الحرة بقيادة حركة التحرر العالمي والمتمثلة بالاتحاد السوفيتي انذاك.  وإذ تحتفل الطبقة العاملة ومعها أحرار العالم بهذا اليوم الأغر، حتى أنه يعتبر عطلة رسمية  في اكثر من ١٢٠ دولة في العالم.

لذا فإني انتهز هذه المناسبة واقدم الى جميع العمال في العراق خصوصاً، والعالم عموماً احر التهاني والتبريكات بيومهم الباهر ، يوم تحرير الانسان من قيود العبودية الصناعية والاستهتار الامبريالي الرأسمالي، املين لعمالنا الشجعان التوفيق والمشاركة بنهضة العراق عبر الثورة العمرانية القادمة واعادة مداخن المعامل والمصانع العراقية للحياة مرة اخرى وسحق الفاسدين والطغاة والظالمين والسالبين لحقوق الشعب، وأول المسلوبة حقوقهم عمال وفقراء وكادحو العراق.

علق هنا