بايدن والرئيس المكسيكي يناقشان التدفق "غير المسبوق" للمهاجرين

بغداد- العراق اليوم:

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور محادثات افتراضية لمناقشة موجات التدفق "غير المسبوق" للمهاجرين واللاجئين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

واستمر الاتصال عبر الفيديو نحو 50 دقيقة وانتهى الساعة 13:06 (17:06 بتوقيت غرينتش)، بحسب البيت الأبيض.

وركّز الاتصال على العلاقات المتزايدة التعقيد بين الجارتين المرتبطتين ارتباطا وثيقا من خلال التجارة والهجرة الشرعية وغير الشرعية وأعمال العنف المرتبطة بالمخدرات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: "كانت نبرة الاتصال بنّاءة جدا.. لم يهدّد الرئيس بايدن في هذا الاتصال الرئيس المكسيكي بأي شكل من الأشكال"، مشيرة بذلك إلى سياسة حافة الهاوية التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع المكسيك، فيما يتعلّق بالهجرة غير الشرعية.

وأضافت: "معظم الحديث كان حول الهجرة واستمرار العمل على التنسيق والتنسيق الاقتصادي واتخاذ خطوات للحد من الهجرة على طول الحدود".

وأكّد البيت الأبيض أن بايدن يريد طرح رغبته في التعاون مع أوبرادور، على نقيض أسلوب المواجهة الذي كان ينتهجه الرئي السابق ترامب.

وقال البيت الأبيض في بيان في وقت متأخر مساء الجمعة: "بالنظر إلى التدفقات غير المسبوقة للمهاجرين إلى بلدينا، كرر الرئيسان الحاجة إلى بناء أدوات أقوى لإدارة موجات الهجرة الإقليمية".

وأضاف: "لتحقيق هذه الغاية، اتفق الرئيسان على تعزيز تعاوننا لدعم الجهود العادلة والإنسانية والفعالة للحد من الهجرة غير النظامية".

وتتفاقم حال الفوضى على الحدود الأمريكية الجنوبية، مع مسعى بايدن لوقف العمل بالإجراء "تايتل 42" الذي بدأ تطبيقه خلال جائحة كوفيد وسمح بطرد المهاجرين وطالبي اللجوء بسرعة، بدلا من السماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة ريثما يتم درس طلباتهم.

ويرى معارضو الإجراء أنه لم يعد مبررا، لكن جمهوريين، بل حتى بعض أعضاء حزب بايدن، يحذرون من أن إلغاءه سيتسبب بزيادة لا يمكن السيطرة عليها لعمليات عبور الحدود غير الشرعية.

ورغم أن مفعول الإجراء ينتهي في 23 مايو، إلا أن قرارا قضائيا قضى بمواصلة تطبيقه في الوقت الحالي.

وأشار الرئيس المكسيكي على "تويتر" إلى أن وزير خارجيته مارسيلو إبرارد سيتوجه إلى واشنطن يوم الاثنين للعمل على "إحراز تقدم في مسائل التعاون من أجل التنمية، في ما يتعلق بقمة الأمريكيتين التي ستجمع دول القارة الأمريكية في يونيو، في لوس أنجلوس.

كما سيقوم الرئيس المكسيكي من 5 إلى 9 مايو بجولة في أمريكا الوسطى وكوبا، وستكون له محطات في البلدان الثلاثة التي تنطلق منها قوافل المهاجرين (غواتيمالا والسلفادور وهندوراس).

وتعتبر هذه الرحلة استثنائية بالنسبة إلى رئيس سافر قليلاً إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة في نهاية العام 2018. وقام لوبيز أوبرادور بثلاث زيارات إلى الولايات المتحدة.

علق هنا