قيادي في حزب تقدم: زيارة الحلبوسي الى ايران لها غايات وخلفيّات عديدة والتيار الصدري شارك فيها

بغداد- العراق اليوم:

قال القيادي في حزب «تقدّم» الذي يتزعّمه الحلبوسي، أحمد الفكاك، إن «للمحيط الإقليمي بلا شكّ دوراً كبيراً في رسم معالم السياسة في العراق بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، وهذه التدخّلات لا تَخفى على أحد، سواءً في الداخل أو الخارج، وإيران من ضمن دول المحيط الإقليمي، ولها باع طويل في رسم السياسة العراقية، خصوصاً بعد تخلّي المحيط العربي عن العراق في سنوات الاحتلال الأولى»، مضيفاً أن «إيران ملأت الفراغ السياسي، ومن المعلوم أن وسط وجنوب العراق منطقة يقطنها المسلمون من أتباع المذهب الشيعي، وتشكّل تواصلاً مع إيران بحدود برّية طويلة، فضلاً عن وجود مراقد الأئمة في مدن العراق المقدّسة، وما يعنيه ذلك لأتباع المذهب في كلّ العالم». ويرى الفكاك أن زيارة الحلبوسي لها غايات وخلفيّات عديدة، أُولاها أن «جماعات الإطار التنسيقي ترتبط بعلاقات ممتازة مع القيادة الإيرانية، بما فيها قيادات الفصائل المسلحة، وثانياً لأن إيران تُعدّ لاعباً إقليمياً ودولياً مهمّاً وقوياً وخطيراً لأسباب معلومة ولا يمكن تجاوزها، وثالثاً لأن زيارة بعض قيادات الطيف السياسي العراقي لدول الجوار الأخرى مثل تركيا والسعودية والخليج استدعت ردود أفعال متباينة، ومن أجل أن يكون ثمّة توازن، لا بدّ من إجراء زيارات لغيرها مثل إيران، ورابعاً لأن الزيارة قد تحرّك الانسداد السياسي من خلال التوسّط والضغط على بعض الكتل للدخول في حوار وتفاهم مع الشركاء».

أمّا عن الغاية من تعدّد انتماءات أعضاء وفد النواب المرافق للحلبوسي، ومن ضمنهم القيادي في «التيار الصدري»، حسن الكعبي، فتكْمن، وفق كلام الفكاك، في «إيصال وجهات النظر المتبادلة، ومحاولة نقل رسائل خاصة قد تكون مهمّة إلى بعض الشخصيات التي تحرّك الانسداد بطريقة معيّنة».

ويَتوقّع القيادي العراقي أن تساهم هذه الزيارة ومخرجاتها في «استقرار العراق سياسياً وأمنياً».

علق هنا