مصادر مطلعة تكشف عن توقف تام للمفاوضات مع التيار الصدري وترجيحات بإعلانه المعارضة السياسية

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر سياسية مطلعة أن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، جمد فعلياً المفاوضات السياسية مع كل القوى الممثلة في مجلس النواب، وان الامور لا تزال تراوح مكانها، وان الأحاديث التي كانت تصدر عن بعض متحدثي قوى الاطار التنسيقي عن وجود تفاوض او تفاهمات سرية إنما تهدف للضغط النفسي على التيار، وايضاً عرقلة اي جهد تقاربي من بعض القوى الصغيرة التي قد تنظم للتحالف الثلاثي الذي يقوده الصدر، مؤكدةً ان " الصيام السياسي باق، ولم يتسن لأحد رؤية هلال اتفاق او تقارب أبدا".

والمحت المصادر الى ان " هناك تململاً وتراجعاً في حماسة بعض الاطراف السياسية السنية المنضوية في التحالف الثلاثي، لاسيما بعد ما شهدته الساحة هناك من متغيرات ابرزها ظهور وزير المالية الاسبق رافع العيساوي وشيخ عشائر الدليم علي حاتم السليمان المطلوبين سابقآ".

واكدت المصادر، ان " الحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني أيضاً بدأ يقتنع بملامح اتفاق وشيك مع إيران، مدفوعاً بمخاوفه من حدوث انشقاق داخل الإقليم بسبب عزل الاتحاد الوطني الكردستاني، وحالة التأزم في العلاقة بين الطرفين".

ولفتت الى ان " الصدر قرأ هذه المتغيرات، وقد يجد نفسه مضطرا الى الذهاب هو وكتلته نحو المعارضة السياسية في مجلس النواب، وقد ينتهي الأمر به الى اعلان انسحاب تام من المشهد ان اقصي او نجحت قوى الاطار التنسيقي في عرقلة جهوده للمرة الرابعة على التوالي".

في هذا الاتجاه،   نفى التيار الصدري، وجود أي اتفاق مع الإطار التنسيقي حول تشكيل الحكومة.

وبحسب وثيقة صادرة من التيار، أن "بعض وسائل الإعلام تداولت تصريحات وتسريبات عن بعض القيادات التابعة للإطار التنسيقي مفادها أن اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك سيكون إنفراجة وحصول اتفاق يين التيار الصدري والإطار التنسيقي، فيما يخص تشكيل الحكومة المقبلة، وللرد على تلك الأكاذيب نقول:

أولا: إن الغرض من تلك الأكاذيب المستمرة هي لأجل زعزعة التحالف الثلاثي (انقاذ وطن)، ونحن نقول لهم، إنه تحالف صلب لن تزعزعه امثال تلك التراهات والإدعاءات وندعوهم إلى عدم تكرار ذلك مستقبلاً.

ثانياً: منذ إعلان السيد مقتدى الصدر مهلة شهر رمضان وما بعده وإلى هذه اللحظة لا يوجد بيننا وبين الإطار التنسيقي أي تفاهمات سياسية او لقاءات، ولا زلنا نقول بحكومة الأغلبية الوطنية بيما يخص تشكيل الحكومة المقبلة.

علق هنا