الكاظمي يفجر قنبلة سياسية إعلامية على صفحات جريدة "الواشنطن بوست" ! إقرأ المقابلة وتعرف على جرأة وصراحة طرحه

بغداد- العراق اليوم:

في حوار استراتيجي مثير وشامل، يضيء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على أبرز ملامح المشهد العراقي الداخلي والخارجي، كما يضع رؤية ستراتيجية لبناء مستقبل أفضل في بلاد لا تزال أسيرة صراعات وتركة فساد عظيمة، فضلاً عن إصطدام جهود الإصلاح الأٌقتصادي والسياسي والإداري بحواجز قد تبدو عسيرة وصعبة، لكن الكاظمي يشير الى أنها ضمن ستراتيجيته أن جُدد له في موقع المسؤولية الأول في العراق.

ولغل المثير في المقابلة ما طرحه الكاظمي بخصوص علاقته مع امريكا وعلاقة العراق مع إيران.. ولماذا يسعى ويتمنى أن تتوصل طهران وواشنطن الى اتفاق نووي.

فريق تحرير (العراق اليوم) ترجم هذه المقابلة التي اجرتها صحيفة ( واشنطن بوست) واقتبس منها اجزاءً مهمة نضعها بين يدي القارئ الكريم:

مهمتان أساسيتان

يبلور رئيس الوزراء في حواره مع الـ ( واشنطن بوست) روزنامة عمله في قيادة الحكومة المقبلة، أن كلف بتأليفها،  بمهمتين اساسيتين، الأولى كما يقول”تعزيز سيادة العراق” حتى يتمكن من مقاومة المحاولات الخارجية للتلاعب بالبلد، مؤكداً  أن هدفه الثاني هو “فرض احتكار الدولة للسلاح” وهو ما ترجمته الصحيفة على أنه “نزع سلاح الجماعات المسلحة خارج نطاق الدولة.

رؤية نبيلة

يقود الكاظمي بالفعل جهوداً واضحة جداً لتحويل العراق من ساحات أو حديقة خلفية للصراع بين الدول والأقطاب الى فضاء التقاء وحوار ونقاش، حيث يكشف في الحوار عن عراق متنوع وديمقراطي ليكون بمثابة جسر، مبينا إنها “رؤية نبيلة”.

وقال الكاظمي لـ”واشنطن بوست” ان،”منطقتنا لا تستطيع خوض المزيد من الحروب”، مضيفا: “نحن بحاجة إلى اتفاق يجلب بعض الهدوء إلى المنطقة”.

وأعرب الكاظمي عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة وإيران من الاتفاق حول الملف النووي كخطوة أولى نحو تخفيف التوترات.

شراكة مع امريكا تعاني المزيد من الاستقرار

في مسار صعب يقود الكاظمي جهداً كثيفاً وصعباً ومضنياً طبعاً، لاقناع بعض جهات الداخل المؤثرة بأهمية بناء علاقات استراتيجية دولية، وضرورة التخلص من عقد الماضي، والبحث عن أفق يترجم حاجة بلد مثل العراق للأستقرار السياسي والأمني والازدهار الاقتصادي، يقول للكاظمي للصحيفة " انه “يريد استمرار الدعم الأمريكي ، بما في ذلك وجود عسكري صغير غير قتالي ، للمساعدة في استقرار بلاده”، مستدركا: “نحن نؤمن حقًا بعلاقتنا مع الولايات المتحدة، كدولة ساعدتنا في التخلص من الديكتاتورية وأيضًا … تطوير نظامنا الديمقراطي”.

ورأت الصحيفة الأمريكية، إن “مشكلة الكاظمي وأصدقاؤه الأمريكيين هي أن العراق، في الوقت الحالي، لا يزال ضعيفًا بسبب الفساد والصراع السياسي والتدخل الخارجي”، على حد تعبيرها، مشيرة الى ان “العراقيين يريدون دولة قوية تدار بشكل جيد”.

الكاظمي .. جهود اللحظات الأخيرة

وبينت “واشنطن بوست”، انه “عندما أصبح رئيسًا للوزراء في عام 2020، حاول الكاظمي مكافحة  الفساد من خلال تعيين أقوى رجل أمني عراقي، الفريق أحمد أبو رغيف، لإدارة لجنة جرائم لمتابعة جرائم القتل والفساد".

فرص التجديد للكاظمي

تطرح الصحيفة ايضاً، فرص بقاء رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي في منصبه، وتكليفه برئاسة حكومة جديدة، مؤكدةً أن هناك استحالة في تشكيل حكومة جديدة حتى الآن مع كل المصاعب التي تواجهها العملية السياسية في العراق منذ انتخابات تشرين الى الآن"، وهو ما يرجح التوافق على اسم الكاظمي

 

علق هنا