تايوان تبدأ تجهيز مواطنيها لـ “غزو صيني” محتمل.. أصدرت أول دليل للدفاع عن النفس خلال الحرب

بغداد- العراق اليوم:

صدر أول دليل دفاع مدني للمواطنين التايوان بهدف إعدادهم في حالة تعرض البلاد لغزو صيني وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

صحيفة The Times البريطانية قالت إن دليل وزارة الدفاع المؤلف من 28 صفحة يوضح طريقة استخدام تطبيق هاتف للعثور على أقرب ملجأ من القنابل وإمدادات المياه والغذاء، ويقدم عدداً من الإرشادات عن إعداد الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ.

إذ قال ليو تاي يي، المسؤول في وحدة التعبئة الدفاعية الشاملة بالوزارة، إن الدليل يوضح للمواطنين "الطريقة السليمة للتصرف في حالات الأزمات العسكرية والكوارث".

والدليل، الذي يخضع لتطويرات منذ عام ويستند إلى إرشادات مماثلة تصدرها السويد واليابان، يضم فصلاً أيضاً عن إرشادات لجنود الاحتياط عند حشدهم في حالة حدوث غزو، ومعلومات عن طريقة التعامل مع حالات الطوارئ والنجاة منها، ومن أمثلة هذه الحالات الهجمات الجوية وانهيارات المباني وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات.

ويُشار إلى أن الحكومة الصينية تعتبر جزيرة تايوان مقاطعة انفصالية وتتوعد بالاستيلاء عليها لتحقيق وحدة وطنية وتعهد الرئيس شي ببذل كل جهد ممكن لتوحيد البلاد سلمياً، لكن بكين لم تستبعد يوماً استخدام القوة.

بل صعَّدت من ضغوطها العسكرية على الجزيرة بإرسال طائرات وسفن حربية إلى مضيق تايوان في العامين الماضيين. وهذه الاستعراضات للقوة اقترنت بخطاب دبلوماسي من بكين يتعهد بالدفاع عن "سيادتها" على تايوان وعن "وحدة أراضي" الصين.

تايوان تبدأ تجهيز مواطنيها لـ “غزو صيني” محتمل.. أصدرت أول دليل للدفاع عن النفس خلال الحرب

وتعتمد الولايات المتحدة سياسة "الغموض الاستراتيجي" رسمياً في تعاملها مع هجوم صيني على تايوان. على أن الرئيس بايدن قال في أكتوبر/تشرين الأول إن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن الجزيرة في حالة حدوث غزو. وحاول مسؤول في البيت الأبيض توضيح تصريحات بايدن وقال إن الرئيس لم يقصد بها "أي تغيير في سياستنا".

ويأتي نشر هذا الدليل وإتاحته للتحميل في الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة أسطولاً من حاملات الطائرات إلى قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية للمرة الأولى منذ الأزمة النووية لعام 2017 ويُقال إن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، التي بإمكانها حمل 80 طائرة، تبحر قبالة جزيرة تسوشيما، بين اليابان وكوريا الجنوبية، مع وحدة قواتها الهجومية.

وتأتي التوترات العسكرية المتصاعدة في بحر اليابان وبحر الصين الجنوبي وسط تكهنات قوية في تايوان بأن بكين قد تستخدم الهجوم الروسي على أوكرانيا كغطاء لتنفيذ هدفها القديم والمعلن لاستعادة تايوان، بالقوة إذا لزم الأمر.