الوقف الشيعي يهاجم قناة فضائية تابعة لخميس الخنجر: اساءت للشيعة

بغداد- العراق اليوم:

اصدر دبوان الوقف الشيعي في العراق، بياناً ادان فيه قناة يو تي في المملوكة لنجل رجل الأعمال، خميس الخنجر، المدعو سرمد، والتي اتهمها الديوان بأنها بثت مسلسلاً تلفزيونياً احتوى في  احد مشاهدة عدداً من الرسائل المسيئة بشكل صارخ لا يمكن تبريره باتجاه الهوية الدينية لابناء الشعب العراقي وبشكل واضح التقصّد المسبق، تمثّل اوّلها بالاساءة الواضحة للقرآن الكريم، والاساءة للحوزة العلمية ورجالاتها، ولعموم اتباع مذهب اهل البيت ( ع ) في العراق، فضلاً عن الترويج للجريمة.

وينشر ( العراق اليوم) نص البيان:

قال تعالى ( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )

رصدنا في الايام القليلة الماضية ومن خلال مسلسل درامي رمضاني عراقي يبث على قناة ( UTV ) ويحمل اسم ( وطن ) اساءة متعمّدة وواضحة الاهداف للمقدّسات الدينية من خلال تصوير رجل دين شيعي يبرر الجريمة بآية قرآنية، ومما يعمق الاساءة انها تأتي للدين الاسلامي في شهر رمضان، الذي يمثل الموسم الديني والروحي الاهم لدى المسلمين كافة.

وقد احتوى احد مشاهد المسلسل عدداً من الرسائل المسيئة بشكل صارخ لا يمكن تبريره باتجاه الهوية الدينية لابناء الشعب العراقي وبشكل واضح التقصّد المسبق، تمثّل اوّلها بالاساءة الواضحة للقرآن الكريم، والاساءة للحوزة العلمية ورجالاتها، ولعموم اتباع مذهب اهل البيت ( ع ) في العراق، فضلاً عن الترويج للجريمة.

ومن منطلق العمل بوظائف الديوان المنصوص عليها في قانونه، سيما المادة ثانياً/رابعاً، نؤكد:

1. فالاساءة للقرآن الكريم تمثلت بالتأويل الخاطئ لآياته الكريمة، وتقديمها على انها تبرر جريمة القتل المتعمّد وسفك الدماء المحترمة، والقرآن الكريم يمثل اليوم اهم وثيقة دينية تحرم سفك الدم، وفيه ما فيه من الوعيد بالعذاب المترتب على مثل هذه الجرائم، وهذه اساءة واضحة لمقدسات الشعب العراقي.

2. لقد احتوى المسلسل اساءة واضحة للحوزات العلمية ورجالها، والذين كانوا بامتداد تاريخ هذا البلد اهم الواقفين بوجه الظلم والحيف والطغيان وسفك الدماء وكانوا بحق اعمدة ومنارات للاعتدال، وبين ظهرانينا الفتاوى الكبرى التي بقيت علامات مشرقة في تجربة هذا الشعب، واطفأت ما اطفأت من الفتن، وحفظت البلاد والعباد، والتي كانت بتعاقب مراحل تاريخ العراق مدافعة عن مكوّناته، فضلاً عن ان الحوزة العلمية كحاضرة علمية تمثل واحدة من الثروات والواجهات الثقافية للعراق وشعبه، والتي تمثل حاضرة نادرة المثيل في العالم العربي والاسلامي.

3. ان التعمد الواضح في الباس الممثل زي رجال الحوزات العلمية الشيعية فيه اساءة واضحة متعمدة للبعد الثقافي والعقائدي للمذهب الشيعي ولمحبي اهل البيت ( ع ) في العراق، والذين يمثلون النسبة الاكبر من ابناء هذا الشعب، والذين تمثل ثقافتهم ومتبنياتهم جزءاً اصيلاً من النسيج الثقافي والاجتماعي العراقي.

4. نعتقد ان هذه الاساءات ليست بريئة، وانما تعبر عن اجندات خبيثة مخربة تستهدف النسيج المجتمعي للشعب العراقي، وتتعمد اذكاء النعرات المتطرفة، وهي لا تمثل حالة منفردة، انما نؤشّر على ان هناك مثيلات لها، والا فأي رسائل خبيثة يراد غرسها في نفوس المواطنين وسيما النشئ بمثل هذه المشاهد؛ وسبق ان اشارت المرجعية الدينية لخطورة الاستهداف الممنهج للهوية الثقافية للشعب العراقي.

5. نطالب الجهات المعنية، وسيما هيئة الاعلام والاتصالات كجهة مختصة باتخاذ اكثر الاجراءات صرامة، للحيلولة دون استمرار عمليات التلاعب الاعلامي الفوضوي بالامن الثقافي والمجتمعي للشعب العراقي، والحد من بث هذه السموم والفتن في وقت نحن فيه بامس الحاجة للحفاظ على التماسك الداخلي.

6. ندعو اخوتنا في ديوان الوقف السني، وجميع الحريصين والخيرين ، من مؤسسات ومنظمات وقوى وطنية، والنخب الواعية والمسؤولة لوقفة جادة وصريحة، تضع حداً لمثل لهذه المنزلقات الخطيرة والتي لا تنبئ بالخير، والتي تلوّح بالشر والفتنة لابناء شعبنا، " وكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته ".

7. تأتي هذه الممارسات في بلد يؤكد دستوره على ضمان الحفاظ على "الهوية الاسلامية لغالبية ابناء الشعب العراقي"، فضلا عن صيانة " امن الاسرة وكيانها وقيمها الدينية والاخلاقية والوطنية " كما ورد في المواد ٢ و ٢٩ منه .

8. نؤكد ان مثل هذه الخروقات التي تمرر تحت عناوين الفن او الاعلام الحر، هي في الواقع لا تمثل الافراز الطبيعي المحترم لهذه العناوين، فبقدر حرصنا على حقوق التعبير والمراس الثقافي في البلاد، نحن حريصون على قيم احترام الآخر والتعايش والابتعاد عن الفتن، وهذا مقتضى الموقف المسؤول، والنصوص الدستورية واضحة في كفالة حرية التعبير " بما لا يخل بالنظام العام والاداب " كما في المادة 38.

9. سيتخذ الديوان مجموعة من الخطوات في سياق الرفض الجاد لهذه الممارسات، ويحتفظ بحقه بالمسائلة القانونية والقضائية للقناة التي بثت هذا العمل والجهات ذات العلاقة والمسؤلية في عملية انتاجه ورعايته وبثه.

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

حيدر حسن جليل الشمري

 

علق هنا