بغداد- العراق اليوم: ما كشفه وزير الزراعة الحالي في مقابلة تلفزيونية اجريت معه، امر يثير الإعجاب والتقدير، ويكشف عن معدن اصيل وروح معطاءة يتمتع بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اذ انه يحمل راية نصرة الفقراء والكادحين ويبحث عن كل السبل الكفيلة بإزاحة الضيم والفاقة عنهم. ما كشفه الوزير من حماسة وجهد كبير يبذله رئيس الوزراء من اجل خفض الأسعار وتهدئة الاسواق، والبحث عن كل السبل والوسائل المتاحة لغرض تحقيق هذا الهدف، حد التصادم مع بعض الوزراء، والذهاب بعيداً الى اجراءات غير مسبوقة، كل هذا يدل بما لا يقبل الشك على ان الكاظمي نصير الفقراء والمعدمين والطبقات الهشة والمحرومة، والرجل الحامل لهموم وشجون هذه الفئات. نعم، الكاظمي هو الرجل التنفيذي الاول في الدولة، لكنه ليس الحاكم بأمره على اية حال، فهو يعمل وفق قرارات وسياقات إدارية ومالية ملزمة، ولا يستطيع تجاوزها، مع العلم ان صوته في مجلس الوزراء واحد، ويخضع كل ما بطرح للتصويت والنقاش هناك. هذا الفهم يجب ان يتساوق مع جهود الرجل الهائلة و قدرته على بلورة قرارات لصالح الناس بعد تمريرها من كل هذه الفلاتر والمرشحات التي قد تعرقل جزءاً منها، وتعيق الكثير من النوايا الحسنة. نعم، يعمل الكاظمي بوضوح لاجل الفقراء والطبقات الهشة ولا يتردد في اطلاق المبادرات المستمرة، ولديه برنامج متكامل ان وفق لانجازه فأن عامين فقط سنرى ملامح اخرى لوطن اخر ستظهر، لن يكون للفقر اثر شاخص ابداً.
*
اضافة التعليق