لجنة الثقافة تحقق .. واستقالة جماعية لفنانين بعد سرقة "النبي"

متابعة - العراق اليوم:

طالبت  لجنة  الثقافة والاعلام النيابية  ، الاربعاء ، بتشكيل لجنة للتحقيق في  ايرادات عرض فيلم محمد رسول الله ،  التي تشوبها  شبهات فساد بعد الضجة التي احدها فنانون عراقيون بتقديمهم استقالة جماعية احتجاجا على ما وصفوه مأسسة الفساد وسرقة "النبي" في إشارة الى فيلم محمد رسول الله .

استقالة جماعية

وقالت  عضو اللجنة  النائب سروة عبد الواحد،  في تصريح ان "وكيل وزير الثقافة  جابر الجابري، مسؤول عن شبهات فساد متعلقة بايرادات الفيلم  المذكور وعليه ان يعلن رسميا وامام الرأي العام  الى أين تذهب اموال هذا الفيلم الذي يعرض يوميا في بغداد"، ﻻفتة الى أن "هناك عددا  من مسؤولي دائرة السينما والمسرح والفنانين قدموا استقالاتهم احتجاجا على ذلك وﻻبد لوزارة الثقافة من تشكيل لجنة تحقيقية  للتقصي عن موضوع عرض الفيلم وعائداته".

وكان اعضاء دائرة السينما والمسرح قدموا استقالة جماعية من مجلس الادارة بسبب ما وصفوه بالفساد في انتاج فلم “محمد رسول الله” .

وذكرت وثيقة وقعها ستة من أعضاء مجلس ادارة ان فنانين قدموا استقالاتهم من مجلس الادارة متهمين مدير قسم السينما قحطان جليل ابراهيم بالفساد في انتاج فلم محمد رسول الله .

ووفقا للوثيقة فان كلا من قاسم الملاّك وميمون الخالدي واقبال نعيم سلمان وغانم حميد واحمد حسن موسى وسنان العزاوي قدموا استقالاتهم الى وزير الثقافة.

عبد الواحد : لينطق فرياد راوندوزي      

وشددت عبد الواحد قائلة انه " يتعين ان يكون لوزير الثقافة فرياد راوندوزي رأي في الموضوع اﻻ اذا  كان جابر الجابري هو من يتلاعب بمصير الوزارة".

استفسار فيلم محمد رسول الله

من جهته قال النائب حيدر المولى وهو عضو في لجنة الثقافة والاعلام انه تم عرض القلم لمدة ثلاثة اشهر في المسرح الوطني وان الجابري طبع تذاكر بسعر 10 الاف دينار للشخص الواحد، لافتا الى انه "على مدى 90 يوما حضر لمشاهدة الفيلم نحو 90 الف مشاهد وهو ما قيمته 900 مليون دينار ولكن لا توجد كشوفات بهذه المبالغ الذي تسلمها الجابري".

وأوضح المولى ان لجنة الثقافة والاعلام بصدد استضافة وزير الثقافة والمسؤولين في دائرة السينما والمسرح للتحقيق بمبالغ فيلم محمد رسول الله.

وتشير وثيقة صادرة من اللجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب بعدد ٧٩ في تاريخ ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٧ بتوقيع رئيس اللجنة ميسون الدبلوجي، معنونة الى وزير الثقافة والاثار فرياد رواندزي الى طلب تقدم به عضو اللجنة النائب (حيدر ستار المولى) لوزارة الثقافة بتقديم تفاصيل العقد وكافة الأوليات المتعلقة بفيلم "محمد رسول الله".

الثقافة ترد .. انه كيد وانتقام !

فيما جاء رد وزارة الثقافة على لسان الوكيل جابر الجابري بكتاب رسمي حمل العدد ١١٠ في الثامن من شباط ٢٠١٧ معنون الى رئيس اللجنة الثقافة والإعلام النيابية، يطالب فيه المولى بتقديم قائمة بكافة الاوليات التي طلبها سابقا من الوزارة.

وقال الجابري بحسب الكتاب الرسمي، انه "إذا كان هذا الطلب في سياق الكيد والانتقام الذي تعرضت له الوزارة او بسبب ما حصل للنائب في مسرح الرشيد من قبل الفنانين والجهور فإننا غير معنيين بذلك ولا نصرف جهدنا ووقتنا لمساجلات الثار والانتقام".

اولويات الفيلم

وقال نائب المدير العام لدائرة السينما والمسرح احمد حسن موسى أن الاستقالة لمجلس الادارة جاءت بناء على مشاكل كثيرة ولكون المجلس يحمل امانة كبيرة على عاتقه فهو اشبه بالبرلمان يتكون من عدد المنتخبين من قبل موظفي الوزارة .

واوضح ان المجلس مكون من الفنان سلام العزاوي مدير قسم المسارح وغانم حميد وممثلي الوزير قاسم الملاك وميمون الخالدي ومعاونة المدير العام الدكتورة اقبال نعيم .

وأشار ان "دائرة السينما والمسرح مخربة من الداخل نتيجة التغييرات التي تم استحداثها ما أدت الى تخريب بناية هذا الصرح ومن جانب آخر هنالك الكثير من المعنيين يعدون الفن شيئاً ثانوياً لكون البلد يمر بأزمة حرب والاهتمام يقتصر على الجانب العسكري والامني، لافتا النظر الى انه من واجب الاعلام ابراز الوجه المشرق للعراق".

من جهته أكد رئيس قسم السينما، قحطان جليل إبراهيم، الثلاثاء، أن الارباح الخيالية التي استحصل عليها عرض فيلم محمد رسول الله كانت السبب وراء تقديم الاستقالة الجماعية لادارة السينما والمسرح.

وتحدث قحطان، قائلاً إن "دائرة السينما والمسرح حققت أرباحاً خيالية لعرض فيلم محمد رسول الله بلغت نحو 85 مليون دينار عراقي خلال 40 يوما". مبينأ أن "النجاح الذي حققه عرض الفيلم ألقى بظلاله على الادارة التي هرعت الى تقديم استقالة جماعية".

وأضاف أن "الاتهامات بوجه شبهات فساد حول واردات الفيلم تم تفنيدها بالوثائق لأننا نقدم المبالغ المستحصلة عن طريق وصولات قبض رسمية".

وعزا الفنانون المستقيلون قرارهم بالاستقالة الى "وصولهم لطريق مسدود في مشكلة دعم موازنة الدائرة من خلال الفيلم".

علق هنا