تقرير مثير: كيف نهب صدام حسين مليارات الدولارات من خزائن العراق

بغداد- العراق اليوم:

حكم ( الديكتاتور ) صدام حسين العراق لأكثر من عقدين، وعند اعدامه في ديسمبر (كانون الأول) 2006، كان يُعتقد أن صافي ثروته يبلغ 2 مليار دولار، وفقاً لموقع «Celebrity Net Worth».

ذكرت بعض التقديرات أن ثروة صدام حسين كانت تصل إلى 40 مليار دولار في وقت ما، حسبما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز».

في عام 1999، احتل صدام المرتبة السابعة على قائمة «فوربس» لأغنى رؤساء الدول في العالم، بصافي ثروة يقدر بـ6 مليارات دولار، وفقاً لوكالة «أسوشيتيد برس».

بعد أربع سنوات، قدرت المجلة أن ثروته تبلغ نحو ملياري دولار.

ورغم أنها أقل من تقديرات «فوربس» السابقة، فإنها لا تزال تقارب أربعة أضعاف ثروة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

وبحسب «فوربس»، قيل إن صافي ثروة الملكة بلغت 525 مليون دولار في عام 2003، ونسبت المجلة ثروة صدام إلى النفط وإلى عمليات تهريب  كان يسيطر عليها نجله عدي.

وأفادت شبكة «إن بي سي نيوز» في عام 2003 بأنه في أثناء وجود صدام حسين في السلطة، قام ببناء 100 قصر و«مساكن فاخرة ك» مزينة بالرخام والذهب في جميع أنحاء العراق لعائلته وعشيقاته وأصدقائه.

وقدرت الاستخبارات الأميركية تكلفة البناء الإجمالية بنحو ملياري دولار، دون إدراج نفقات التأثيث.

وذكرت وثائق صادرة عن الأمم المتحدة أن صدام امتلك ثمانية مجمعات رئيسية تحتوي على أكثر من 1000 مبنى وتغطي نحو 32 كيلومتراً مربعاً (12 ميلاً مربعاً) في المجموع. وتضمنت المباني قصوراً فاخرة وفيلات ضيوف أصغر ومجمعات مكاتب ومستودعات.

في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، أدخل صدام حسين بلاده في حرب استمرت ثماني سنوات مع إيران، تشير التقديرات إلى أنها أودت بحياة أكثر من مليون شخص من كلا الجانبين.

طوال تسعينات القرن الماضي، واجه العقوبات الاقتصادية والغارات الجوية التي حاولت شل قدرته على إنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية. ومع استمرار العراق في مواجهة مزاعم مبيعات النفط غير المشروعة وبناء الأسلحة، غزت الولايات المتحدة بغداد في مارس (آذار) 2003.

قبل الغزو الأميركي للعراق، تمت إزالة أكثر من مليار دولار نقداً من البنك المركزي العراقي في ليلة واحدة بواسطة عدد من الشاحنات العسكرية، حسبما ذكرت صحيفة «ذا غارديان» نقلاً عن معلومات استخبارية من بغداد. اكتشف فيما بعد أن نجل صدام حسين الثاني، قصي، أمر بسحب المال.

تم اكتشاف معظم الأموال في نهاية المطاف في أحد قصور صدام. في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، أُدين صدام حسين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بقتل 148 عراقياً عام 1982 وحُكم عليه بالإعدام شنقاً.

رغم أنه طلب أن يتم إعدامه رمياً بالرصاص، فإنه تم شنقه في 30 ديسمبر 2006، في قاعدة للجيش العراقي.. فذهب الى حتفه ولم يأخذ معه من المال المنهوب دولاراً واحداً، فهل يستوعب بقية الطغاة هذا الدرس ؟

علق هنا