صحيفة امريكية: بولندا تعيش هاجس الخوف من روسيا والناتو مجرد اسم دون افعال

بغداد- العراق اليوم:

اكد تقرير لصحيفة لوس انجلس تايمز الامريكية ، السبت ، ان الناتو وبعد ان ورط بولندا في مشكلة الحرب بين روسيا واوكرانيا باستقبال اللاجئين والمتطوعين يعيش معظم سكان البلاد هاجس الخوف من روسيا والايام الخوالي من الحرب الباردة.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” الحرب بين روسيا اوكرانيا ادت الى اغراق بولندا بعد تدفق ما يقرب من 1.4 مليون لاجىء وهي موجة معظمها من النساء والأطفال مما يثقل البنية التحتية للبلاد في عملية تقديم المساعدة”.

واضاف ان ” هاجس الخوف لدى البولنديين من الصراع الروسي الاوكراني بالقرب من حدودهم يجعل من روسيا الخصم التاريخي لبولندا على طريق خطر قد يؤدي الى جر وارشو إلى صراع أوسع قد يكون له عواقب وخيمة – مما يهدد نظام ما بعد الحرب الباردة الذي شهد ازدهار البلاد وتطورها إلى قصة نجاح أوروبية”.

وتابع أن ” الشعور بالقلق واضح ، حتى مع استمرار الحياة في وتيرتها الطبيعية ، وإن كانت بشكل محموم ، في مدن مثل وارسو وكراكوف، فيما قال خبير السياسة الخارجية في بولندا سلافومير ديبسكي إن ” المجتمع البولندي مرعوب فالجميع يدرك مدى رهبة اي مواجهة مع روسيا ، حيث تشترك بولندا في حدود طولها 144 ميلًا مع روسيا – جنبًا إلى جنب مع قرون من التعايش المثير للجدل والشكوك المتبادلة العميقة. وبالنسبة للبعض ، وخاصة أولئك الذين عاشوا خلال الحرب الباردة ، لا يبدو درع الناتو مقنعًا إلى هذا الحد”.

وقالت احدى المواطنات البولنديات اللواتي عشن زمن الحرب الباردة إن الناتو “مجرد اسم ومن يعرف ما الذي يمكن ان يقوموا به في مواجهة القوة العظمى لروسيا “، فيما شهدت مدينة كراكوف البولندية ظاهرة غريبة تتمثل في وجود جنود من الجيش الامريكي بملابس عسكرية ولكن دون سلاح وهم يتجولون في المدينة خصوصا بعد زيادة اعداد القوات الامريكية في البلاد”.

واشار التقرير الى أنه ” في استطلاع وطني أجري بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مباشرة ، سُئل البولنديون عن شعورهم. وكان الرد الأكثر شيوعًا انا خائف بنسبة 78 بالمائة من المشاركين فيما وصف 15.5 بالمائة أنفسهم بأنهم قلقون و 6.5 بالمائة فقط اعتبروا حالتهم الذهنية هادئة “.