لأجل الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.. التيار الصدري يجري "مباحثات سرية"مع الإطار التنسيقي

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر سياسية عراقية في العاصمة بغداد، عن عقد لقاءات جديدة بين كتل سياسية من تحالف "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، لبحث أزمة تشكيل الحكومة، في أول تواصل مباشر بين المعسكرين السياسيين منذ نحو شهر.

وركزت اللقاءات على بحث استئناف الحوار مجددا ومنع إطالة أمد الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر عقب إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وقال القيادي في تحالف "الإطار التنسيقي" عائد الهلالي، إن "الساعات الماضية شهدت عودة الحوارات بين الإطار والتيار، من أجل الوصول إلى تفاهمات جديدة تتعلق بأزمة تشكيل الحكومة، بشكل يرضي كل الأطراف السياسية الفاعلة".

وبين الهلالي أن "الحوار كان بشكل مباشر بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين لإدراك أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، التي لا يمكن تشكيلها دون اتفاق الطرفين"، مرجحا أن تشهد الأيام المقبلة حوارات على مستوى قادة الكتل السياسية، معربا عن تفاؤله في التوصل إلى حل وسطي بين الجانبين.

ولم يذكر الهلالي التطور الذي أعاد الحوار بين الجانبين، لكن مصادر سياسية في بغداد قالت إن وساطات داخلية، بينها دينية وعشائرية، دفعت نحو عقد لقاء على مستوى ممثلين عن الطرفين.

التيار: يؤكد

وأكد عضو في "التيار الصدري"  عودة الحوار بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك "لا يعني التراجع عن مشروع حكومة الأغلبية"، مبينا أن "التيار الصدري" يرحب بكتل وقوى من داخل تحالف "الإطار التنسيقي"، باستثناء نوري المالكي وتحالفه.

واعتبر أن الحوار الجديد هو محاولة أخيرة لحل الأزمة السياسية بشكل مرض وإلا فإن البرلمان سيحسم الأزمة من خلال الأغلبية التي يمتلكها التحالف الثلاثي، في إشارة إلى كتل "التيار الصدري" وتحالف "السيادة"، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأكد أن حصول تقدم بالحوارات الحالية مرهون بعقد لقاء بين الصدر وباقي قادة الكتل الأخرى في الفترة المقبلة.

 

علق هنا