هذه العادات الغذائية الخاطئة تسبّب لنا التعب ومشاكل أخرى

بغداد- العراق اليوم:

تعتبر مشاكل الجهاز الهضمي من المشكلات الشائعة التي يعانيها كثيرون فتنتج عنها النفخة والتعب وأعراض أخرى تؤثر في نمط العيش. وبحسب ما نشر في Medisite ثمة سلوكيات خاطئة نعتمدها مرتبطة بالتغذية وقد تكون من المسببات الرئيسية للشعور بالتعب الذي نشعر به نتيجة المشاكل التي تسببها في الجهاز الهضمي.

ما هي الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في الجهاز الهضمي؟

إضافة إلى التعب، ثمة أعراض أخرى يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة في الجهاز الهضمي:

- الشعور بالجوع بعد تناول وجبة

- الشعور بالشبع في بداية الوجبة

- الشعور بالنعاس بعد الأكل

- رائحة نفس كريهة

- الحريق في المعدة

- النفخة

- الانزعاج على مستوى الجهاز الهضمي مع غازات

- البطء في عملية التغوط أو السرعة فيها.

غالباً ما يكون السبب وراء هذه الأعراض التي يمكن أن تظهر اعتماد سلوكيات خاطئة في التغذية، إضافة إلى التوتر المستمر الذي يمكن مواجهته. فثمة علاقة وثيقة بين الجهاز الهضمي والدماغ ومن الطبيعي أن يؤدي التوتر إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، والعكس صحيح حيث أن المشكلات في الجهاز الهضمي يمكن أن تزيد من التوتر.

لذلك، أهم ما يمكن فعله للتخلص من هذه الأعراض هو التنبه جيداً إلى أي إنذار يمكن أن يأتي من الجسم ويشير إلى التوتر للتدخل سريعاً لمعالجته. لتحقيق ذلك ثمة سلوكيات عديدة يمكن اعتمادها لتصحيح الأمور كالنوم بشكل أفضل وممارسة الرياضة والاسترخاء ومقابلة الأصدقاء وممارسة هواية ترتكز على الفن وتمضية أوقات في الطبيعة وسماع الموسيقى والرقص وتجنب الشاشات والأجهزة الإلكترونية.

إضافة إلى ذلك، من المهم الحرص على تمييز السلوكيات الخاطئة التي يمكن اعتمادها على مستوى التغذية، مع ضرورة البدء بتدوين ما يتم تناوله خلال النهار ومواعيد الوجبات سعياً إلى تصحيح الأمور.

ما هي السلوكيات الخاطئة التي تؤثر سلباً في الجهاز الهضمي وبالتالي على مستوى النشاط؟

- عدم المضغ بمعدلات كافية: من المهم أن تتم عملة المضغ ببطء تجنباً لأية مشكلة في الجهاز الهضمي يمكن التعرض لها. بهذه الطريقة تصل رسائل إلى الدماغ حتى تكون الأعضاء في الجهاز الهضمي جاهزة لاستقبال الأطعمة. هي مرحلة أساسية لا بد من المرور بها لتأمين الشعور بالشبع. ومن الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها أيضاً عند عدم المضغ بمعدلات كافية هي الاستمرار بالأكل حتى عند الشعور بالشبع.

- تناول وجبة عشاء متأخرة: تعمل الأعضاء التي تساهم في تصريف الأكل بمعدلات كبرى ليلاً كالكبد والرئتين والأمعاء. ويمكن أن يؤدي تناول وجبة عشاء متأخرة إلى تخصيص الطاقة التي من المفترض أن تساهم في تنظيف الجسم لهضم العشاء. يؤثر ذلك سلباً في جودة النوم ويساهم في زيادة الوزن. لذلك السلوك الصحيح الذي يجب تبنيه هو تناول وجبة عشاء خفيفة في وقت مبكر أي في الساعة السابعة مساء، على أن تكون هذه الوجبة كافية للسيطرة على الإحساس بالجوع. هذا مع ضرورة التركيز على تناول الخضار والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة.

- الإكثار من الملح في الطهو: يتم استهلاك معدل 9 أو 12 غراماً من الملح يومياً بدلاً من معدل الغرامين إلى الـ5 غرامات الذي من المفترض تناوله. علماً أن الإكثار من تناول الملح يسبب انحباس السوائل في الجسم ومشاكل القلب والشرايين. من هنا أهمية الحد من زيادة الملح في الطهو ومن تناول المرقة الجاهزة الغنية بالملح والحد من تناول الأطعمة الغنية بالملح. بدلاً من ذلك يمكن التركيز على التوابل والاعشاب.

- عدم تناول كميات كافية من الدهون المفيدة: غالباً ما نكثر من تناول الدهون المشبعة في الوجبات، إنما لا نتناول عادة الدهون الصحية خلالها. في الواقع يقضي السلوك الصحيح الذي يجب اعتماده بالتركيز على تناول الدهون الصحية والحد قدر الإمكان من تناول الدهون المشبعة. يُنصح بتجنب الأطباق الجاهزة والمقليات واللحوم المصنعة والتركيز على الأسماك والزيوت النباتية النيئة كزيت الزيتون والمكسرات النيئة.

- الإكثار من الشرب أثناء الوجبات: يشعر البعض بالارتياح لدى الشرب أثناء الأكل فيما يسبب ذلك اضطرابات لآخرين. تساعد التجربة على تحديد ما يمكن أن يحصل، فيمكن الشرب قبل الوجبة أو بعد ساعات قليلة والتأكيد ما إذا كانت عملية الهضم تتحسن عندها. إنما في كل الحالات من المهم الإكثار من شرب الماء خلال النهار لترطيب الجسم بمعدلات كافية.

 

علق هنا