شركة عراقية تجدد المطالبة بإطلاق سراح /170/ بقرة محتجزة في مطار بغداد الدولي!

بغداد- العراق اليوم:

أعلنت شركة "تاج النهرين" لخدمات الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي، أمس الأحد، عن عزمه رفع "دعوى احترازية" ضد جمرك مطار بغداد، تحسبا لانتشار أمراض وبائية بين الأبقار الألمانية المحتجزة بالمطار، مشيرا إلى أن الشركة أُلزمت بدفع مبلغ 175 مليون دينار نقدا رغم "إعفاء" بضاعتها من الجمرك بقرار حكومي.

وكان مدير عام الهيئة العامة للجمارك كاظم علي عبد الله أكد، أمس الاول، أن الشركة المسؤولة عن شحنة الأبقار الألمانية المحتجزة في مطار بغداد الدولي أوراقها لم تكن كاملة، وفيما أكد إطلاق الشحنة كاملة مساء يوم الجمعة الماضي، اتهم الشركة بمحاولة استخدام أساليب ضغط إعلامي و"وساطات".

يشار إلى أن عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية علي البديري كشف، الخميس الماضي، عن وجود 170 بقرة ألمانية ضمن الوجبة الثانية من مشروع تطوير السلالة الحيوانية "محتجزة" في مطار بغداد الدولي، داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التدخل. 

وقال مدير شركة "تاج النهرين" حسن نيران السلطاني، إن "شهادة المنشأ والشهادة الصحية بالنسبة للأبقار لا تسلم للمستورد حتى يتم صعود تلك الأبقار إلى الطائرة ضمن الشحن الجوي بعكس باقي البضائع كالسيارات وغيرها والتي يتم منح شهادة المنشأ فيها قبل مدة شهر أو اقل بقليل لوجود رقم شاصي ومحرك فيها ولا يمكن التلاعب بتلك المعلومات"، مبينا أن "هذا الإجراء يكون لضمان الحقوق للطرفين بعدم صعود أية أبقار مريضة خارج إطار الاتفاق بين بيطرة البلدين المستورد والمصدر".

وأضاف السلطاني، أنه "ضمن هذا الإجراء لا يمكن التصديق للشهادات بساعتها لأنها بحاجة للذهاب إلى السفارة وغرفة التجارة الألمانية ومصدق الشركات الألمانية في وقت أن الأبقار على متن الطائرة وهي تحتاج لوقت طويل جدا"، لافتا إلى أن "هناك وجبات سابقة مستوردة من الأبقار حصلت بها نفس الإجراءات دون أية مشاكل".

وأوضح، أن "النظام ب‍العراق يشير إلى أن الأبقار حين وصولها للبلد لا تكون بعهدة المستورد بل بعهدة دائرة البيطرة وضمن حجر صحي لمدة 21 يوما قبل منح الإجازة للمستورد، ويتم تثبيت مكان الإيواء من قبل دائرة البيطرة سواء لدى المستورد أم مكان آخر ولا يتم التصرف فيها إلا بموافقة البيطرة"، مبينا أن "مطلبنا الوحيد كان إرسال الأبقار إلى الحجر الصحي ونحن مستعدون لأية إجراءات قانونية بغية ضمان وصول الأبقار لمكان استراحتها وإطعامها".

وأشار السلطاني إلى، أن "مدير الجمرك اخبرنا بأنه علينا دفع جمرك بنسبة 25% من قيمة الصفقة، على الرغم من أن كتاب رئاسة الوزراء المرقم 354/29/8/2013 يشير بكل وضوح إلى إعفاء أبقار التربية والحليب من الجمرك"، مؤكدا انه "رغم ذلك وافقنا على دفع الجمرك غير القانوني لحين إحضار الكتب الرسمية التي تثبت إعفاءنا واسترداد المبلغ".

وتابع، أن "ما فوجئنا به هو مطالبتنا بمبلغ نقدي وبالعملة العراقية رغم أن جميع المصارف كانت مغلقة ورفض مدير الجمرك استلام المبلغ بصك مصدق أو بالعملة الأجنبية الدولار ورغم هذا أيضا حاولنا جاهدين تصريف المبلغ وهو 175 مليون دينار ضمن الصيرفات وأحضرناه بغية إطلاق الأبقار بسرعة وتسليمها للبيطرة وتلقيحها بلقاح الحمى القلاعية قبل موتها إضافة إلى توفير الغذاء والماء لها قبل تعرضها للانتكاسة بعد السفر وهي بالأغلب أبقار حوامل وقد حصل ما كنا نخشاه وأجهضت ثلاث أبقار منها".

وأردف قائلا: "اضطررنا من خلال تنسيق مع بعض الجهات ومطالبات مدير هيئة البيطرة لإيصال ماء قليل للأبقار للشرب ليلا وهي محجوزة في أقفاص بالمطار ووضعها الآن سيء جدا رغم مطالبات البيطرة باستلام الأبقار وبقائها بعهدتها لحين استكمال مصادقة الملحقية التجارية"، مؤكدا أنه "تم رفض الطلب أيضا وأغلق هاتفه وبقي على اتصال مع موظفة بالجمرك من رقم شخصي آخر".

ولفت السلطاني إلى "أننا الآن بانتظار التشخيص النهائي من دائرة البيطرة ولا نعلم الوضع العام للأبقار"، منوها إلى "إخراج لجنة كشف بشكل رسمي وسيتم رفع دعوى احترازية ضد جمرك المطار لتحميله المسؤولية في حال حصول أي انتكاسة اكبر من حالات الإجهاض كالإبادة بسبب انتشار فيروس الحمى القلاعية بينها والمنتشر بشكل كبير بالعراق".عن العالم

علق هنا