روسيا على خطى إيران.. بدأ (الضرب تحت الخاصرة).. مشترو النفط الروسي يفشلون في الحصول على ضمانات بنكية

بغداد- العراق اليوم:

يواجه كبار مشتري النفط الروسي مشكلات في الحصول على ضمانات بنكية، إذ تتخوف البنوك من فرض حظر على صادرات النفط من موسكو أو التعاملات المالية مع روسيا، في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

وقالت 4 مصادر تجارية إن 3 مشترين رئيسيين على الأقل للنفط الروسي لم يتمكنوا من فتح خطابات ائتمان من البنوك الغربية لتغطية المشتريات اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وأشارت المصادر إلى حالة من عدم اليقين في السوق بعد غزو روسيا لأوكرانيا، قائلة: "البنوك ليست على استعداد لفتح خطابات ائتمان في الوقت الحالي، لذا فإن الأمر يمثل نوعًا من المواجهة".

خطابات الائتمان والنفط الروسي

تنشط جميع البنوك الغربية الكبرى تقريبًا في مجال السلع، وتصدر خطابات الائتمان، بحسب رويترز.

وتُعد خطابات الائتمان من بنك المشتري ممارسة قياسية في تداول السلع، وتضمن لبنك البائع أن يجري السداد بالكامل وفي الوقت المحدد.

ومن بين كبار مشتري النفط الروسي شركات النفط الغربية الكبرى، مثل بي بي وشل إيني وتوتال إنرجي وإكوينور وشيفرون وإكسون موبيل؛ وشركات تجارية مثل فيتول وجلينكور وترافيغورا.

ارتفاع أسعار النفط والغاز

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الطاقة اليوم الخميس، ما زاد من المخاوف بشأن شح الإمدادات، وأثار تساؤلات جديدة بشأن تدفقات النفط والغاز من روسيا إلى أوروبا في الأشهر المقبلة، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

واخترق خام برنت مستوى 100 دولار للبرميل، مرتفعًا نحو 8% إلى ما فوق 104 دولارات للبرميل، وهو أعلى مستوى في أكثر من 7 سنوات.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط لفترة وجيزة إلى ما فوق 100 دولار للبرميل.

يقول محللون إن تدفق الغاز الطبيعي في أوروبا من المرجح أن يتعطل -بسبب الصراع في أوكرانيا- أكثر من النفط.

وقفز سعر الغاز بنسبة 19% تقريبًا إلى 105.6 يورو (117.9 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة بحسب مؤشر "تي تي إف" الهولندي.

في حالة النفط، من المرجح أن يكون السؤال الرئيس هو ما إذا كانت التدفقات قد تعطلت نتيجة للعقوبات؟، إذ تنتج روسيا نحو واحد من كل 10 براميل من النفط على مستوى العالم، لذا فإن أي صراع يتعلق بها يثير قلق تجار النفط بشدة.

وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، سيكون السؤال هو ما إذا كانت روسيا تواصل إمداد كبار العملاء مثل ألمانيا وإيطاليا، أم تختار استخدام الوقود بوصفه سلاحًا انتقامًا من العقوبات؟

إمدادات النفط والغاز الروسية

يحدث الصراع في وقت كانت فيه إمدادات النفط والغاز الطبيعي شحيحة بالفعل منذ شهور، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وخلق حالة تزيد فيها مخاطر انقطاع الإمدادات.

على المدى الطويل، من المرجح أن يؤدي عدوان روسيا على أوكرانيا والتهديد الضمني لإمدادات الطاقة الأوروبية والعالمية، إلى أن تبذل أوروبا المزيد من الجهود للتخلص من اعتمادها على النفط،، وعلى واردات الغاز الطبيعي من روسيا على وجه الخصوص، كما يقول المحللون.

إذ تزوّد روسيا الاتحاد الأوروبي بأكثر من ثلث إمدادات الغاز، والتي تصل في خطوط الأنابيب عبر أوكرانيا، على الرغم من انخفاض الأحجام عبر تلك القنوات في الأشهر الأخيرة. كما تُعد أوروبا هي أيضًا مشترٍ كبير للنفط الروسي.

وقال رئيس قسم القضايا الجيوسياسية في شركة إنرجي أسبكتس للأبحاث، ريتشارد برونز، إن حجم العملية العسكرية الروسية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين فاجأ بعض المشاركين في السوق، ويُمكن أن يفسر القفزة القوية في الأسعار.

 

 

 

علق هنا