هل ستطيح رسالة علاوي به من كرسي منصبه الوزاري، وماذا لو لم يحضر الى الجلسة اليوم؟

بغداد- العراق اليوم:

أخذت الرسالة التي وجهها وزير المالية في حكومة الكاظمي الحالية، الدكتور علي عبد الأمير علاوي، مدىً واسعاً بين القوى السياسية وفي الشارع العراقي، الذي تفاعل مع الرسالة ومضمونها، لاسيما وأنها جاءت لتضع التيار الصدري أبرز القوى التي نادت بأستضافته بناءً على تغريدة لزعيمه مقتدى الصدر، في زاوية حرجة، مع تصاعد الأتهامات الرسمية والشعبية، بأن التيار يقف وراء اسناد هذا المنصب لعلاوي، وأنهم يقفون جميعاً خلف قرار رفع قيمة صرف الدولار امام الدينار العراقي.

هذا الأمر تطور خلال الساعات الماضية، لتتحول الرسالة المنسوبة لعلاوي الى سجال مفتوح بين القوى السياسية، ونوابها، لاسيما وأن التيار الصدري صب جام غضبه على علاوي.

اذ رد رئيس الادعاء العام في التيار الصدري جواد الشهيلي، على وزير المالية علي عبد الامير علاوي حول رسالة الاخير التي وجهها الى الحكومة.

وخاطب الشهيلي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، علاوي، قائلا :” فعلا أنت من العوائل الارستقراطية لذلك لاتشعر بمعاناة العوائل الكادحة (أن جاعت وإن شبعت)، ورسالتك جائت بعد استجداء من سماسرة بعدم استضافتك يوم غد (ورفضنا)”.

هذا الأمر دفع بقوى ونواب ايضاً لمهاجمة علاوي، اذ خاطبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، وزير المالية علي عبد الامير علاوي حول رسالته الاخيرة التي وجهها الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وقالت نصيف   إن “النائب الأول للبرلمان حاكم الزاملي تم انتخابه من مجلس النواب”، مبينة ان “اجراءاته واستدعاءه لوزير المالية هو بمثابة استدعاء مجلس النواب والوزير خرج من المجلس بالتصويت عليه لماذا التعالي على المجلس حين يستدعيه”.

يذكر ان وزير المالية وجه في وقت سابق من اليوم رسالة  إلى رئيس مجلس الوزراء، رافضا فيها استدعاءات نائب رئيس مجلس النواب حاكم الزاملي في البرلمان برفقة محافظ البنك المركزي بشأن قضية سعر الصرف.

هذا الشد والجذب قد يدفع بحسب مراقبين تحدثوا لـ ( العراق اليوم)، بالوزير علاوي لترك منصبه والعودة لبريطانيا التي يحمل جنسيتها، ويعمل فيها، وهو ما يشكل أزمة اضافية لحكومة الكاظمي التي فقدت اثنين من وزرائها خلال العام السابق.

 

علق هنا