تفاصيل جهود قاآني في بغداد واربيل والنجف، ممانعة الصدر تصعب مهمة التقارب بين الاطار والتيار

بغداد- العراق اليوم:

نقل  تقرير صحفي عن ما اسماه (مصدر خاص)  تفاصيل الجولة المكوكية لقائد فيلق القدس الإيراني، اسماعيل قاآني، التي انطلقت بزيارة ضريح المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر.

إذ قال المصدر، إن قاآني عاتب الصدر، بإصراره على شق وحدة صف البيت الشيعي، ورغبته في تشكيل حكومة أغلبية من دون قوى “الإطار التنسيقي” الشيعية.

لكن قاآني، صدم عندما أبلغه الصدر بأن زعيم “تحالف الفتح” المنضوي في “الإطار” هادي العامري، أخبره بأنه سيتحالف معه في الحكومة المقبلة، من دون بقية القوى الأخرى في “الإطار”، بحسب المصدر.

ويضم “الإطار” كل القوى الشيعية ، وأهمها “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وكتلة “صادقون”، بزعامة الشيخ قيس الخزعلي.

ويرحب الصدر بانضمام قوى “الإطار” معه مجتمعة في تشكيل الحكومة المقبلة، شريطة عدم انضمام المالكي، وإبعاده وعزله سياسيا، وهو ما ترفضه قوى “الإطار التنسيقي”.

وأضاف المصدر وهو نائب في البرلمان العراقي عن إحدى قوى “الإطار” في حديث صحفي، أن قاآني قرر بعد أن أبلغه الصدر بتقارب العامري معه، الذهاب إلى بغداد للاجتماع بقوى “الإطار”.

وبالفعل، وصل قاآني إلى بغداد واجتمع مع قوى “الإطار” كلها بوجود العامري، وأخبرهم بما قاله له الصدر، الأمر الذي جعل العامري بموقف محرج أثناء الاجتماع، بعد أن عاتبه قاآني، إضافة إلى قيادات “الإطار”، وفق المصدر.

تبرير العامري

وتابع المصدر، أن العامري برر موقفه، بأنه أراد أن لا يجعل الصدر يسد الباب بوجه “الإطار” من أول مرة، فأبلغه بتفاهمه معه، تمهيدا لمحاولة إقناعه بضم بقية قوى “الإطار”.

ونتيجة لإصرار الصدر على رفض التحالف مع المالكي أخبر قاآني قوى “الإطار” بأنه سيذهب إلى أربيل من أجل لقاء الزعيم السياسي الكردي مسعود بارزاني.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قاآني أخبر قوى “الإطار” بأنه سيطلب من بارزاني المبادرة بإقناع الصدر لحلحلة الانسداد الذي تواجهه العملية السياسية، فإن وافق سيذهب من أربيل إلى طهران، وإن رفض بارزاني، سيعود إلى بغداد.

وتابع المصدر، أن قائد “فيلق القدس”، عندما التقى ببارزاني في أربيل، هدده بتصعيب مهمته في سعيه لأخذ منصب رئاسة جمهورية العراق لصالح حزبه، وإبعادها عن حزب “الاتحاد الوطني”.

قاآني هدد بارزاني، بأنه حتى لو نجح في الحصول على رئاسة الجمهورية، فإن طهران ستفصل السليمانية عن إقليم كردستان، وتجعلها إدارة ذاتية لوحدها، يديرها “الاتحاد الوطني”.

وأشار المصدر الذي حضر اجتماع قاآني مع قوى “الإطار” في بغداد، أن قاآني طلب من بارزاني وضع مبادرة لإقناع الصدر نحو إشراك قوى “الإطار” في الحكومة المقبلة، مقابل سحب تهديده بفصل السليمانية عن إقليم كردستان.

ولفت إلى أن، بارزاني أخبر قاآني بأنه سيبادر، وبالفعل أرسل رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، يوم الاثنين، إلى الصدر وطرحا عليه مبادرته.

الصدر يكبح قاآني

وأختتم المصدر، أن مبادرة بارزاني بطلب من قاآني لم تنفع؛ لأن الصدر كرر رفضه المطلق للتحالف مع “الإطار” بمشاركة المالكي، لكنه قال إنه قد يمنح قوى “الإطار” ثلاث وزارات وبعض المناصب في الحكومة المقبلة .

علق هنا