حزب البارزاني: ماضون بتحالفنا مع الصدر والحلبوسي الى النهاية

بغداد- العراق اليوم:

أكد عضو وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني الى بغداد، عرفات كرم، أن هناك تفاهمات جيدة بين حزبه مع التيار الصدري والسنة، مبيناً ان التحالف بين الأطراف الثلاثة لم ينشأ لتهديد او إنهاء دور أي من الاطراف السياسية الأخرى.

وقال كرم، في حديث تلفزيوني، ان "استهداف مطار بغداد له رسالة سياسية، والفصائل المسلحة التي تقف وراء الهجوم تسعى الى عرقلة عمل البرلمان وعقد جلسة يوم 7 شباط المقبل، والذي سيتم خلالها اختيار رئيس جمهورية العراق الجديد، ليتم من بعده ذلك اختيار رئيس الحكومة المقبلة".

واضاف: "هناك مخاوف حول امن العراق واستقراره، ويجب تشكيل الحكومة باسرع وقت".

واوضح كرم ان الهجوم يستهدف جميع الأطراف السياسية التي تحالفت داخل البرلمان، التيار الصدري، الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحركتي عزم وتقدم، والتي اختارت اعضاء هيئة رئاسة البرلمان في يوم 9 من الشهر الجاري.

وأشار كرم الى ان التخوفات الناشئة هذا التحالف وانهائه لأطراف أخرى لا أساس له، مبيناً أنه "من يثبت عليه التورط في الفساد سيقدم الى المحكمة وسيحاسب وفقاً للقانون".

كرم قال: "التحالف بين الأطراف الثلاثة لم ينشأ لتشكيل تهديد، او إنهاء دور أحد الاطراف"، مشيراً الى وجود "رؤية مشتركة وتفاهمات واضحة بين أطراف التحالف قبل تشكيله".

وذكر عضو وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد أن "حزب الاتحاد الوطني قرر بشكل مسبق، قبيل عقد الاجتماعات، عدم الانضمام الى التحالف الناشئ، وذلك تحت تأثير أطراف أخرى".

وعن مضمون الاتفاق بين أطراف التحالف، قال كرم إنه منذ أكثر من تسعة أشهر وقبل إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، كانت توجد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والتيار الصدري تفاهمات جيدة، بعد الانتخابات تم تحويل تلك التفاهمات الى وثيقة تتضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها، وهي وثيقة مفتوحة والتيار الصدري كان ينتظر انضمام جميع الاطراف الكردية إليها.

كرم اكد أن هناك ضغوط خارجية يخضع لها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تمنعه من الأنضمام الى التحالف الذي شكل بين التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكوردستاني وعزم وتقدم.

وبعد رفض الاتحاد الوطني الانضمام الى الأطراف الثلاثة تم التوقيع على مذكرة التفاهم، وهي تتضمن عدة نقاط مهمة تضمن مصالح شعب إقليم كردستان، وفقاً لكرم.

وأشار عضو وفد الديمقراطي الكردستاني الى ان مذكرة التفاهم واضحة، وسيتم الإعلان عن مضمونها والنقاط المتفق عليها للشعب، بعد الانتهاء من انتخاب رئيس الجمهورية للعراق، منوهاً الى ان حل المعضلة والخلاف بشأن تطبيق المادة 140 من النقاط المتفق عليها في المذكرة.

ولفت كرم الى ان مذكرة التفاهم الموقعة مع التيار الصدري تتضمن برنامجاً حكومياً معداً للمرحلة المقبلة، وهو وضع وفقاً لمبادئ دستورية ويضمن حقوق ومصالح شعب العراق وإقليم كردستان، مبيناً انه "برنامج مبدأي يمكن احلال التعديلات عليه في المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة".

وفيما يتعلق بموضوع اختيار رئيس الجمهورية، وحظوظ مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري بالفوز بالمنصب، ذكر كرم ان هناك مجموعة مشاريع دفعت التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني والسنة الى التحالف، وستقوم الاطراف باختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة معاً كما حدث في اختيار رئيس مجلس النواب العراقي.

علق هنا