وزير الطاقة السعودي: منذ 43 عاماً لم نشهد علاقات متطورة مع العراق مثل هذه الفترة، والربط سيكون بوابة مشاريع ستراتيجية كبرى

بغداد- العراق اليوم:

كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن القدرات المتوقع تبادلها في مشروع الربط الكهربائي بين السعودية والعراق، الذي جرى توقيع مذكرة التفاهم بشأنه أمس الثلاثاء.

وقال إن الربط سيُنتج كمرحلة أولى 1 غيغاواط/ساعة من الكهرباء، مشيرًا إلى عدة مشروعات صناعية مشتركة مع بغداد قيد الدراسة.

وكانت السعودية والعراق قد وقعتا أمس مذكرة تفاهم لبدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، المتوقع دخوله حيز التنفيذ خلال عامين، ويعمل على وضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء التي تعاني منها بغداد.

الربط الكهربائي بين السعودية والعراق

قال وزير الطاقة السعودي إن التعاون بين البلدين "تعزيز لما هو قائم، ولا ينحصر على الربط الكهربائي فقط، إنما بداية لعمل جماعي مشترك".

وأضاف: "نحن بحاجة الى تنمية النماذج الثنائية وتعزيزها إقليميًا وعربيًا"، مبينًا أنه في العقود الماضية كان هناك حس وطني وقومي، ولكنه عاطفي، أما الآن تجاوزنا العاطفة إلى العمل الملموس.

وأشار إلى أنه بعد العمل 43 سنة كممثل عن الحكومة السعودية، لم تتعامل حكومة عراقية مع أي حكومة سعودية بهذا الحس الجاد والنشط والمعزز بمفهوم الأخوة القائمة الحقيقية، وأن تكون هي المرتكز الأساس للتعاون.

مشروعات مشتركة

نوه وزير الطاقة السعودي إلى تدخل رئيس الوزراء العراقي وولي العهد في معالجة كل ما يعيق تعزيز العلاقة بين البلدين، وهو أمر ملموس، قائلا: "لولا ذلك لما كنا اليوم نحتفل بهذه الخطوة".

وأشار إلى أن "هناك مشروعات تتعلق بالطاقة الشمسية ومشروعات أخرى بالبتروكيمياويات، أضافة إلى وجود مشروعات قيد الدراسة وليست مختصرة على مجال الطاقة فقط، وإنما هناك مشروعات تتعلق بقطاع الصناعة.

وأكد الوزير أنه لا يوجد ما يقيد عملية التعاون بين العراق والسعودية، وكل ما نريده الاستعجال والعمل الحكومي بين الدولتين، ومعالجة جميع المعوقات على المستوى السياسي، لكي يشعر المواطنين بطريقة محسوسة وملموسة بفائدة التعاون الثنائي بين البلدين.

وأوضح أن الربط الكهربائي سينتج كمرحلة أولى 1 غيغاواط، ولكن طموحنا أكبر، وإذا نظرنا إلى الجوانب الـ3 للاتفاقية الثنائية ومشروعات الطاقة الشمسية داخل العراق والربط الخليجي، أعتقد انها بداية إلى مشروعات أكبر وأكثر، موضحًا أن الربط الخليجي كان فيه نموذجان، ونحاول المقارنة بينهما.

أوبك+

تطرق وزير الطاقة السعودي، إلى تأسيس تحالف أوبك+، قائلا: "هناك دول كبيرة ومؤثرة مثل روسيا هي ليست طرفاً في أوبك، ولكن إنشاء أوبك+ ساعد على التكييف بين دول تريد أن تتعاون ولكن لا تريد بالوقت نفسه أن تكون عضوًا في أوبك".

وأضاف: " رجحنا الجانب العملي عن الجانب العاطفي في الانتماء للمنظمة، لذلك جعلنا أوبك+ كحاضنة ممكنة لدول كثيرة تتعاون، دون أن تكون عضوا في أوبك".

علق هنا