بغداد- العراق اليوم: وصف الاتحاد الوطني الكردستاني، الاثنين، تفاوض الحزب الديمقراطي مع قوى أخرى بـ"النية المبيتة". وقال عضو الاتحاد كاروان أنور في حديث صحفي ان :"البيت الكردي كان من متماسكاً دوماً حتى لحظة انفرد الديمقراطي الكردستاني بالتفاوض مع التيار الصدري وتحالفي عزم وتقدم دون علمنا وكانت مفاجاة صادمة". واضاف "مسالة التصويت على هيأة رئاسة مجلس النواب من عدمه جاء نتيجة تحالف الديمقراطي مع تحالفات اخرى دون علمنا، وكانت النية مبيتة رغم الاتفاق على الدخول بخطاب موحد ومرشح واحد لرئاسة الجمهورية وهو برهم صالح". وتابع أنور "منصب رئاسة الجمهورية هو استحقاق الاتحاد الوطني حسب الاتفاقيات المبرمة داخل البيت الكردي، وبرهم صالح استطاع ان يدير المنصب بصورة تصب بمصلحة البلد، وكان من الاولى للديمقراطي الكردستاني احترام الاتفاق". وأعلنت قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، قراراً بالاجماع يتضمن تثبيت ترشيح برهم صالح كمرشح وحيد لهم الى سباق رئاسة جمهورية العراق. واتخذ الاجتماع برئاسة بافل جلال طالباني موقفاً جاداً بشأن هذه القضية، معتقدا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني خرج عن إرادة وحدة الشعب الكردي والقوى السياسية الكردستانية، ووقع اتفاقا مع بعض الأحزاب السياسية وعرض مرشحه لمنصب الرئيس في إطار الاتفاق. وبهذا الشأن، سلط بافل طالباني، الضوء على التطورات الحالية بصورة مفصلة، مؤكدا أنه "في الوقت الذي تقدم فيه الأحزاب الأخرى مرشحيها بعيدا عن مبدأ الاتفاق، يحق للاتحاد الوطني الكردستاني اعتبار منصب رئيس الجمهورية من استحقاق الكرد والاتحاد الوطني الكردستاني، بأعتباره حق من حقوقه التي لا يساوم عليها. وأضاف، ان "الانباء والاقاويل التي تحدثت عن ان الحزب الديمقراطي الكردستاني كان لديه اعتراض حول مرشح الاتحاد لمنصب رئاسة الجمهورية وان تم ابداله بمرشح أخر فأن الحزب الديمقراطي سيقوم بسحب مرشحه لهذا المنصب عارية عن الصحة، وتبين لنا ان هذا كان فقط للتضليل والهدف منه الحصول على منصب رئاسة الجمهورية بعيداً عن التعاون مع القوى الكوردستانية وبالأخص الاتحاد الوطني الكردستاني وفي اطار اتفاقه مع بعض الأطراف العراقية الأخرى. وقرر مجلس القيادة في ختام الاجتماع دعمه الكامل لنجاح مرشح الاتحاد لهذا المنصب، وهو برهم أحمد صالح، كما وشدد الاجتماع على ضرورة وحدة يد الاتحاد الوطني الكردستاني لإنجاح واجباتهم وأعمالهم المستقبلية.
*
اضافة التعليق