مقرب من التيار الصدري : نخشى من تحول الأطار التنسيقي الى معارضة مؤذية، ونعمل على استقطاب جزء منهم

بغداد- العراق اليوم:

قال السياسي المقرب من "التيار الصدري"، مناف الموسوي، في حديث صحفي، إن الصدر "ما زال مصراً حتى اللحظة على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، يشارك فيها جزء من الإطار التنسيقي، وليس الإطار بكل قواه، وبخلاف ذلك لا تحالف بين الطرفين".

وأوضح الموسوي أن "الصدر أبلغ الإطار التنسيقي بأن أمامه خيارين لا ثالث لهما؛ الأول حكومة أغلبية يكون جزءٌ من الإطار فيها، والثاني التوجه نحو المعارضة وترك قضية تشكيل الحكومة".

ولفت إلى أن "الخيارين لم يرضَ بهما الإطار، فهو يريد المشاركة بكل قواه مع التيار الصدري".

وأشار الموسوي إلى أن "الإطار التنسيقي يرفض تشكيل أي حكومة من دون مشاركة التيار الصدري فيها، فهو يدرك أن ذلك سيجعل من عمر الحكومة الجديدة قصيراً جداً، ولهذا ما زال يفاوض الصدر على المشاركة معاً في الحكومة المقبلة".

وتابع: "الصدر له مشروع في مسألة تبني حكومة الأغلبية، فهو يريد من هذا المشروع إعادة هيبة الدولة وفرض القانون وتقديم الفاسدين للمحاكمة، إضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهذا الأمر هو نقطة الخلاف بينه وبين بعض الأطراف السياسية التي لا تريد المشروع الذي يريده الصدر خلال المرحلة المقبلة".

وكشف الموسوي عن "ضغوط كبيرة؛ داخلية وخارجية، تمارس على الصدر من أجل عدم تنفيذ مشروع حكومة الأغلبية والتوجه نحو حكومة توافقية".

وأضاف "لكنّ هذا الأمر يرفضه الصدر حتى اللحظة، وقد رفض كل الضغوط التي مورست عليه، ولهذا وجود كل الإطار التنسيقي في الحكومة المقبلة، يلغي مفهوم الأغلبية الذي يريده الصدر، ولذلك هو يريد جزءاً من الإطار معه".

وختم الموسوي بالقول إن "عدم تمثّل الإطار التنسيقي في الحكومة المقبلة أو مقاطعته العملية السياسية، كما يلوّح، قد يحوّله إلى معارضة مؤذية ومخيفة بالنسبة للمواطن. ولهذا، الصدر يريد جزءاً من الإطار معه، من أجل الحفاظ على السلم المجتمعي".

علق هنا