باحثة مصرية شهيرة : الكاظمي الاكثر تفضيلاً لدى الصدر لكنه يصطدم بالأطار

بغداد- العراق اليوم:

قالت نرمين سعيد كامل الباحثة المعروفة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه على مستوى رئاسة الحكومة العراقية يعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المرشح الأكثر تفضيلا بالنسبة لزعيم الكتلة الصدرية، وقد لا يحظى بنفس المقبولية والتفضيل لدى كتل سياسية أخرى، مثل مجموعة الإطار التنسيقي الذي يضم التيارات الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات، وهو ما أعاد الرونق إلى الوجود السياسي لنوري المالكي وجعله حاضراً مرة أخرى على الساحة، حتى وإن لم ينجح في الوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء فإنه بتحالفه مع الكتل الشيعية يمكن أن يعرقل تشكيل حكومة الأغلبية ولو لبعض الوقت.

وأضافت "كامل" التي تعد واحدة من أشهر الباحثات المتخصصات في الشان السياسي الشرق- أوسطي أنه إلى جانب اسم نوري المالكي الذي لا يرحب به من التيار الصدري، فإن هناك أسماء أخرى مطروحة وإن لم يكن طرحها بشكل رسمي، منها "حيدر العبادي"، الذي التقى في وقت سابق مع مقتدى الصدر وزعيم عصائب أهل الحق  قيس الخزعلي.

وتابعت الباحثة المصرية: "في هذا الإطار يٌحفظ للعبادي أنه كان قادراً على تحرير أراضٍ كانت خاضعة لتنظيم داعش، وأدار العراق في ظروف حالكة السواد في الفترة من 2014-2018 ولكن وصوله إلى كرسي رئاسة الحكومة يعتمد على التوافق الداخلي في البيت الشيعي، وهو ما يبدو مستحيلاً حتى الآن، وعلى الرغم من أن مقتدى الصدر لا يرفض حيدر العبادي على وجه التحديد، إلا أن كون العبادي محسوباً على الإطار التنسيقي يجعل التيار الصدري ينأى عنه".

وأشارت إلى أنه في هذا السياق يمكن أن يلجأ العبادي إلى عقد صفقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في حال مهد له الطريق للوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية.

ولفتت إلى أنه بناءً على ما تقدم يبدو الكاظمي الأوفر حظًا حتى الآن، لأنه يحظى بدعم متنوع ( دعم غربي وشرقي، وعربي وعراقي)، فضلاً عن ما يتمتع به من مرونة وانفتاح وطموح، تجعله مقبولاً من غالبية القوى السياسية والشعبية، حيث يمكننا أن نقول إنه الأوفر حظًا بين الأسماء المطروحة لأنه قد يظهر مرشح تسوية في نهاية المطاف ويطيح بكل الأسماء المطروحة.

علق هنا