هل بات الطريق ممهداً لعودة الكاظمي لتشكيل حكومة الأغلبية السياسية؟

بغداد- العراق اليوم:

تقول أوساط سياسية عراقية إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بات في طريق مفتوحة للفوز برئاسة الوزراء مجددا في ظل الدعم الذي يحظى به من التيار الصدري.

وتلفت الأوساط السياسية إلى أن رجل الدين  مقتدى الصدر يرى في الكاظمي الشخصية الأقدر على قيادة حكومة “أغلبية وطنية” يسعى لتشكيلها مع الكتلتين السنية والكردية، مشيرة إلى أن اعتراضات الإطار التنسيقي  لا تلقى بالا لدى الصدريين.

وأجرى الكاظمي زيارة إلى النجف، فيما قال مقربون منه إنها استكمالا لزيارة قام بها قبل أقل من أسبوع وتتعلق بالوقوف على الواقع الخدماتي في المحافظة الواقعة جنوب غربي العاصمة بغداد والتي تعد معقل التيار الصدري.

وترأس الكاظمي اجتماعا في مبنى محافظة النجف ضم عددا من الوزراء ومحافظ البنك المركزي وقادة ومدراء الدوائر الخدمية والأمنية بالمحافظة.

واتخذ الكاظمي خلال زيارته السابقة للنجف والتي تخللها لقاء حار بالصدر مجموعة من القرارات والإجراءات تخص إدارة المحافظة من بينها الإشراف الشخصي من قبله عليها بعد استقالة المحافظ لؤي الياسري بضغط من زعيم التيار الصدري. وقد لاقت تلك الاستقالة اعتراضات القوى الموالية لإيران وعلى رأسها ائتلاف دولة القانون.

ويقوم الكاظمي في الفترة الأخيرة بحملة نشطة، من خلال الإعلان عن جملة من المشاريع التنموية، وشنه حملة إقالات لمحافظين ومسؤولين كبار، تثار من حولهم شبهات فساد، أو لتورط بعضهم في قمع احتجاجات كما هو الحال مع محافظ ذي قار.

ويرى متابعون للشأن العراقي أن الإجراءات التي اتخذها الكاظمي في الآونة الأخيرة والتي تصب في سياق الضرب على أيدي الفاسدين، تتسق وما أعلنه التيار الصدري وزعيمه مرارا من أن مجابهة الفساد ستكون في صدارة مشروع الإصلاح الذي ينوي تطبيقه بعد تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

علق هنا