8 مليارات دينار لعلاج جرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي

بغداد- العراق اليوم:



 كشفت محافظة واسط عن صرف مبلغ ثمانية مليارات دينار لعلاج جرحى القوات الامنية والحشد الشعبي والاهتمام بعوائلهم، في وقت عادت فيه 499 عائلة نازحة في ميسان الى المناطق المحررة في صلاح الدين والانبار وديالى.

في غضون ذلك، اكدت مديرية صحة المثنى الاستمرار بتقديم الدعم الطبي للمقاتلين.

 صرف ثمانية مليارات دينار لعلاج الجرحى

وقالت رئيسة اللجنة المالية في المجلس الاء اسماعيل الحاجم  : ان المجلس خصص منذ احداث “داعش” الارهابي في العام 2014 وحتى الان اكثر من ثمانية مليارات دينار لعلاج جرحى القوات الامنية والحشد الشعبي وتقديم الدعم المادي لعوائلهم باشراف الجهات الرقابية.  

واوضحت ان المجلس انفرد عن بقية المحافظات بدعم المقاتلين وعوائلهم منذ بداية الايام الاولى من عمليات التحرير وفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية الرشيدة للدفاع عن الوطن والمقدسات ضد عصابات “داعش” الارهابية، مشيرة الى ان المجلس شمل 930 عائلة شهيد بالمنح المالية، بواقع اربعة ملايين دينار لكل عائلة، فضلا عن شمول 1841 عائلة جريح، بمبلغ مليوني دينار لكل عائلة، مبينة ان المجلس تبنى قرارا تكفل بموجبه بعلاج مئات الجرحى بالكامل في احدث المستشفيات خارج البلاد وداخلها.

واضافت الحاجم ان المجلس عد ضحايا مجزرة سبايكر ضمن الشهداء ومنح كل عائلة شهيد مبلغ اربعة ملايين دينار، توزعت بين 60 عائلة، منوهة بان جميع المبالغ الممنوحة صرفت عن طريق صندوق دعم واسط الممول من ايرادات الساحة الحدودية.

وكانت اللجنة المالية في مجلس واسط، قد افصحت بان الايرادات المتحققة من الساحة الحدودية في منفذ زرباطية بلغت 10 مليارات و452 مليون دينار لعام 2016.

عيادة متنقلة لتقديم العلاجات للعوائل النازحة

وفي واسط ايضا، سيرت دائرة صحة المحافظة عيادة متنقلة لتقديم العلاجات الطبية للعوائل النازحة من الموصل التي اتخذت شمال الكوت سكنا لها.

وقال مدير صحة واسط الدكتور جبار الياسري : ان العيادة باشرت اول اعمالها من خلال زيارة العوائل النازحة وتحديد احتياجاتهم من العلاجات، اذ تعمل بالتنسيق مع قطاع النعمانية للرعاية الصحية الاولية.

واضاف ان ملاكات العيادة نفذت حملة لتلقيح الاطفال ضمن خطة الوزارة مع تطعيم النساء الحوامل بلقاح توكسيد الكزاز وتوزيع الفلولدرات والبوسترات الارشادية والخط الساخن للرد على اسئلة واستفسارات المرضى في الحالات الطارئة. واوضح الياسري ان العيادة وضعت خطة لتقديم الخدمات الطبيعة للنازحين من خلال قياس ضغط الدم وقياس نسبة السكر ونسبة الدهون، فضلا عن تنظيم جدول للمحاضرات التوعوية والارشادية وشرح مخاطر الامراض الانتقالية وطرائق الوقاية منها.   

عودة 499 عائلة نازحة في ميسان إلى المناطق المحررة

 وفي ميسان، لفت مدير دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة جبار عليوي شامي  الى منح تلك العوائل مبلغ مليون دينار بغية مساعدتهم باعادة تاهيل وترميم دورهم، مبينا ان هناك جهودا تبذل لاعادة العوائل النازحة الى مناطقهم المحررة من خلال التنسيق مع الهيئات الدولية والحكومية.  واشار الى تقديم مساعدات من قبل المنظمات الدولية، استفادت منها 750 عائلة نازحة في المحافظة واشتملت على سلة غذائية متكاملة وادوات مطبخ ومواد صحية، اضافة الى طباخ ومصباح شحن. وتابع ان هناك تنسيقا مع المنظمات الدولية لشمول تلك العوائل بالمنح المالية من خلال المفوضية السامية للاجئين والحكومة المحلية في ميسان، مع وجود تعاون مع هيئة الصليب الاحمر الدولية من اجل تقديم مساعدات ومعونة ومنح لتلك العوائل، وكذلك مع منظمة الهجرة الدولية من اجل شمولهم بمشاريع صغيرة. ولفت شامي الى رفع خيم العوائل النازحة ونصب كرفانات بدلا منها، فضلا عن تقديم خدمات متكاملة من الماء الصالح للشرب والمجاري والكهرباء والمركز الصحي وبناء مدرسة، مع وجود تعاون مع دوائر الصحة والتربية والتجارة لتسهيل عمليات النقل والاضافات وشمول المرضى بالرعاية الصحية.

ونوه بوجود منح مقدمة للعوائل النازحة على شكل دفعات منها منحة 250  الف دينار، اذ وصلت اعداد العوائل المشمولة بها الى 225 عائلة.  من جانبها، قامت شعبة الرقابة الصحية في ميسان بحملة رقابية شملت مصادر المياه والغذاء في مخيم النازحين للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري.

واوضح مدير الشعبة سمير شنيشل لـ”الصباح” ان الملاكات الرقابية في الشعبة نفذت حملة واسعة لمراقبة مخيم النازحين للتأكد من سلامة مصادر المياه والغذاء، اذ تم سحب النماذج المختبرية للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الصحية والبيئية.

فتح جناح خاص لجرحى الحشد في المثنى

في غضون ذلك، قال مدير دائرة صحة المثنى الدكتور محمد راضي ، انه التقى بمسؤول هيئة الحشد الشعبي في المحافظة لزيادة التعاون مع صحة المثنى بشأن دعم ابطال الحشد الشعبي المرابطين في سوح القتال عبر تقديم الاسناد الطبي والصحي من خلال توفير العلاج المتكامل للجرحى منهم ضمن الجناح الخاص بهم في مستشفى الحسين التعليمي وارسال المفارز الطبية وسيارات الاسعاف بشكل متواصل للمناطق الساخنة.

واضاف ان هذه الخدمات لا تفي بجزء بسيط لما يقدمه المدافعون على الوطن والمقدسات بالذود بدمائهم وارواحهم الطاهرة.

علق هنا