اسقاط المحافظين .. الخطوات الأولى في ماراثون السباق نحو الحكومة الجديدة !

بغداد- العراق اليوم:

قدم محافظان جديدان في العراق استقالتهما إثر احتجاجات قوية، في حلقة جديدة من موجة الاستقالات بالبلاد.

وفي آخر حلقات موسم التنحي عن مناصب الحكومات المحلية في العراق، قدم محافظ النجف لؤي الياسري، استقالته إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على خلفية احتجاجات شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.

وجاء قرار تنحي الياسري بعد تدخل من رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، لتهدئة الشارع المطالب باستقالة المحافظ عبر تظاهرات متجددة اتسمت بالتصعيد والعنف.

وكان الصدر خاطب بعض المتظاهرين وجهاً لوجه، بحسب شريط فيديو مصور،  ودعا إلى التهدئة، متعهدا بتنفيذ مطلب إقالة الياسري عبر مفاتحة قنوات سياسية وبطرق سلمية.

وأعلن محافظ النجف، الياسري ، تنحيه رسمياً من المنصب الذي تسلمه قبل 5 سنوات، بعد احتجاجات وانتقادات على خلفية اتهامات بانتشار الفساد في المحافظة.

وقال الياسري خلال مؤتمر صحفي"، إنه " سيقدم طلب استقالته إلى رئيس مجلس الوزراء، يوم الإثنين المقبل، بعد عودة الدوام الرسمي".

وأوضح أن "النائب الأول لمحافظ النجف هاشم الكرعاوي، سيستلم المنصب خلفاً له لحين تكليف شخصية جديدة بالمنصب الجديد".

وأضاف الياسري، "أنا مستعد للمثول أمام القضاء والنزاهة في حال وجود أي قضية ضدي من أي جهة كانت".

وبعد ساعات على قرار محافظ النجف، علق الصدر على استقالته، معتبرا إياها "خطوة نحو الطريق الصحيح، وتحسب للياسري".

وشهدت محافظة النجف، تظاهرات غاضبة خلال الأيام الماضية، تطالب محافظها بتقديم استقالته على خلفية تهم فساد وتراجع الخدمات فضلاً عن التأخر في الكشف عن الملفات التي تختص بالجناة المتورطين في قضايا قتل المتظاهرين في احتجاجات أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٩ وما لحقها من أحداث.

الخفاجي وذي قار

وكان محافظ ذي قار ، أحمد غني الخفاجي قدم  استقالته غداة تظاهرات أصيب خلالها ثلاثة محتجين بالرصاص، بحسب مصدر طبي.

وترأس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعا أمنيا، خٌصص لمناقشة التظاهرات وفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها الناصرية مركز محافظة ذي قار.

وأكد الخفاجي، أن رئيس الوزراء الكاظمي، قبل الاستقالة، وجرى تعيين محافظ جديد مقرب من التيار الصدري.

ومنذ شهور، يطالب متظاهرون في محافظة ذي قار، الخفاجي بتقديم استقالته على خلفية ارتفاع نسب البطالة والفقر في المحافظة دون وجود معالجات من الحكومة المحلية.

وكان الخفاجي رشح لمنصب محافظ ذي قار في أبريل/نيسان الماضي، من قبل رئيس الوزراء، بعد إقالة محافظها السابق وتكليف مسؤول أمني كبير بإدارة المحافظة بشكل مؤقت.

وباستقالة الخفاجي، تكون ذي قار سجلت خامس استقالة لمحافظيها منذ اندلاع الاحتجاجات الغاضبة في خريف 2019، والتي عمت معظم مدن البلاد.

وشهدت محافظة ذي قار خلال احتجاجات أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٩، تظاهرات حاشدة سقط خلالها العشرات من الضحايا والجرحى.

ورغم انتهاء الاحتجاجات في المدن العراقية إلا أن ذي قار لم تشهد استقراراً كغيرها من المحافظات، حيث تنطلق بين فترة وأخرى تظاهرات لتجديد مطالب الاحتجاجات السابقة، أو المطالبة بالتعيينات وفرص العمل والنهوض بالواقع الخدمي.

علق هنا