مسيرات تركية الصنع.. هل تغير قواعد اللعبة في أوكرانيا؟

بغداد- العراق اليوم:

يثير أسطول الطائرات التركية المسيرة الذي حصلت عليه أوكرانيا من تركيا مخاوف روسيا، من قدرتها على تحويل دفة الحرب لصالح كييف.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن تركيا أو أوكرانيا لم تكشفا عن العدد الدقيق للطائرات التركية المسيرة من طراز "بيرقدار تي بي2"، التي تسلمتها كييف.

ووفقا للمجلة فقد أثارت هذه الصفقة انتقادات من جانب موسكو، كما حذر بوتين بشكل خاص نظيره التركي رجب طيب إردوغان من استخدام الجيش الأوكراني طائرات مسيرة عسكرية تركية الصنع في الصراع.

وفي اتصال هاتفي مع أردوغان في وقت سابق من الشهر الجاري، قال الكرملين إن الرئيس الروسي "شدد على أن كييف واصلت جهودها المدمرة لتخريب اتفاقيات مينسك، مثل الأنشطة الاستفزازية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة الصراع، بما في ذلك استخدام لطائرات البيرقدار الهجومية لشن هجوم في أكتوبر/ تشرين الأول ضد الانفصاليين الموالين لروسيا".

وبحسب المجلة، فقد استخدم الجيش الأوكراني طائرة مسيّرة تركية الصنع من طراز "بيرقدار تي بي2" نهاية أكتوبر لاستهداف مدفع "هويتزر دي-30" لمتمردين موالين لروسيا.

ويشير التقرير إلى أن "بيرقدار تي بي 2" كانت سلاحا حاسما لأذربيجان ضد أرمينيا، وأن التدخل الروسي المباشر في أوكرانيا سيشكل اختبارا جديدا للطائرة التركية.

وينقل تقرير المجلة عن مايكل كوفمان، مدير برنامج الأبحاث في برنامج دراسات روسيا" أن "الطائرات التركية بدون طيار ثمرة جهود أنقرة منذ الثمانينيات لتصبح قوة كبيرة في مجال تصنيع الأسلحة وقد أثبتت فعاليتها، خاصة مع تكلفتها المنخفضة، مقارنة بالطائرات المأهولة في هذه الحروب. فهذه الطائرات تعمل في بيئات يفتقر فيها الخصوم إلى قوة جوية فعالة ولديهم دفاع جوي غير متطور أو قديم".

اليوم، هناك ما يقرب من اثنتي عشرة دولة قامت بشراء طائرة بيرقدار أو أعربت عن اهتمامها بها. إذ لا يُنظر إليها على أنها سلاح حرب قوي فحسب، بل يُنظر إليها أيضًا على أنها رمز لتطلعات مبيعات الأسلحة العالمية لأنقرة.

وقالت السفارة التركية في واشنطن لـ"نيوزويك": "اليوم، هناك العديد من الشركات الخاصة التركية والمؤسسات العامة التي تعمل على إنتاج معدات عسكرية عالية التقنية. لدينا الآن تقنيات الوطنية تمكننا من القضاء بنجاح على العديد من التهديدات الخارجية عن طريق الإنتاج المحلي والوطني وتضعنا بين كبار المصدرين للمعدات العسكرية".

علق هنا