على ذمة صحيفة (أندبندنت عربية) .. رسالة من الحوثيين إلى الرياض تكشف عن أزمة بينهم وبين إيران !

متابعة- العراق اليوم:

طلب الحوثيون من السعودية، التي تسيطر على الأجواء اليمنية السماح لحسن إيرلو، سفير إيران لدى الحوثيين، بمغادرة صنعاء والعودة على الفور إلى إيران، وهو الطلب الذي عده مراقبون علامةً على توتر العلاقة بين الميليشيا المتشددة وحليفتها طهران.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن طلب تقدم به الحوثيون الدين يسيطرون على محافظات يمنية عدة، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر (أيلول) 2014 إلى السعودية، عن طريق وسيط ثالث بالسماح للسفير والضابط السابق في الحرس الثوري بالعودة إلى بلاده، دون أن تبيّن الجهة الوسيطة، فيما أكدت الرياض عدم السماح لأي طائرة إيرانية بالوصول إلى مناطق الحوثيين.

لن يتم استبداله

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين وغربيين قولهم، إن القادة الحوثيين أكدوا للرياض أنهم "لن  يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد".

وأضافت "بدأت الرسائل تصل إلى السعودية في الأيام الأخيرة"، وكانت الرسائل تطلب "الإذن بإعادة إيرلو إلى طهران عبر طائرة إيرانية ستأتي لتقله"، لكن الطلب قوبل بالرفض.

من جانبها، اعتبرت الرياض هذا الطلب إشارة إلى أن "الحوثيين كانوا يحاولون النأي بأنفسهم عن نفوذ طهران"، وفقاً لمسؤولين نقل عنهم التقرير.

رحلة علاج

وقال المسؤولون الإقليميون، وفقاً لتقرير "وول ستريت"، إن قادة الحوثيين أبلغوا الرياض أن "إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد تأكد إصابته بكورونا، لكن المسؤولين قالوا، إن إيرلو لا يزال يعقد اجتماعات في اليمن، ولا توجد علامات على إصابته بـ"كوفيد-19".

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة، إنه في العام الماضي جرى "تهريب عنصر من الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن، وعُين سفيراً للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون"، في إشارةٍ إلى إيرلو، الذي تسعى الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء اليوم إعادته إلى طهران، في ظل رفض سعودي مشروط.

شروط سعودية

وقال السعوديون لقادة الحوثيين عبر الوسيط، إنهم "لن يسمحوا لإيران بقيادة طائرة إلى اليمن لإيصال إيرلو"، وبدلاً من ذلك اقترحوا أن يتم نقله "على متن طائرة عُمانية أو عراقية، ولن يسمح لطائرة إيرانية بالهبوط"، بخاصة وأن الرياض تتهم جارتها الإبرانية باستخدام طائرات مدنية لنقل أسلحة إلى اليمن.

هناك شرط آخر أورده التقرير الأميركي على لسان السعوديين، إذ أكد أن الرياض شددت بأن "إطلاق الحوثيين سراح بعض المحتجزين السعوديين لديها" يُعد شرطاً مسبقاً للسماح لإيرلو بمغادرة البلاد.

عبء ومشكلة

وأضافت "وول ستريت"، "يقول مسؤول إقليمي إن إيرلو بات عبئاً عليهم"، أي الحوثيين، وإنه "بات مشكلة سياسية بالنسبة إليهم".

واستقبلت إيران سفيراً للحوثيين في طهران في عام 2019، ثم أرسلت إيرلو إلى صنعاء في العام الذي تلاه.

واتهمت واشنطن والرياض إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات من دون طيار وتدريب ومستشارين، سمحت للميليشيات الحوثية بأن تكون تهديداً أمنياً للسعودية والمنطقة.

وفي تأكيد للاتهامات السابقة التي قدمها التحالف العربي، أكدت "وول ستريت جورنال" أن إيرلو منخرط بعمق في مساعدة الحوثيين عسكرياً من خلال التخطيط الميداني.

علق هنا